ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان كان السينمائي 2025

"سماء بلا أرض" يُعمّق بصمة أريج السحيري السينمائية

البلاد/ من كان: عبدالستار ناجي

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

في إطار فعاليات الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، وتحديدًا ضمن قسم "نظرة ما" الذي يُعد ثاني أقسام المهرجان من حيث الأهمية، عُرض الفيلم التونسي "سماء بلا أرض" للمخرجة أريج السحيري. يُعد هذا العمل استمرارًا لمسيرة السحيري التي بدأت بفيلمها السابق "تحت الشجرة"، والذي نال إشادات واسعة لمزجه بين الأسلوب الروائي والتوثيقي.

تدور أحداث "سماء بلا أرض" حول ماري، قسيسة إيفوارية وصحفية سابقة تعيش في تونس، حيث تحول منزلها إلى ملاذ للعديد من بنات بلدها، بالإضافة إلى إقامة القداس في إحدى صالات المنزل. من بين المقيمات ناني، الأم الشابة التي هاجرت بحثًا عن مستقبل أفضل لابنها، وجولي، الطالبة المثابرة التي تسعى لتحقيق آمال عائلتها في التخلص من الفقر. تتغير الأوضاع بوصول طفلة يتيمة، مما يختبر روح التضامن بين هذه المجموعة من المهاجرين في ظل حملة إعلامية ضد تواجدهم.

يعتمد الفيلم على أحداث حقيقية وقعت في تونس في فبراير 2023، عندما استُهدف المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى بعنف في وسائل الإعلام والشوارع. وقد أجج الخطاب السياسي الملتهب موجة من العداء، أدت إلى اعتقالات تعسفية وسجن وتسفير، مما هدد استقرار الأسر الإفريقية والمهاجرين الذين كانوا يجدون في تونس أرض أمان وعمل ومستقبل.

من خلال هذا العمل، تُبرز أريج السحيري مرة أخرى قدرتها على تقديم سينما واقعية تمزج بين التوثيق والدراما، مما يعزز مكانتها كمخرجة بارزة في السينما التونسية والعربية.

في ذلك المنزل، نتابع أيضًا حكاية ناني (ديبورا كريستيل لوبي)، الأم الشابة التي هاجرت من بلادها بحثًا عن مستقبل أفضل لها ولابنها الوحيد الذي تركته خلفها. وهناك أيضًا قصة جولي، الطالبة المثابرة التي وصلت إلى تونس لتحقيق آمال والدها وعائلتها في التخلص من الفقر والحياة المعدمة.

كان كل شيء يسير بشكل تقليدي واعتيادي حتى وصول طفلة يتيمة صغيرة، لتشكل تحديًا لروح التضامن لدى تلك المجموعة من المهاجرين الذين كانوا يعيشون في مناخ اجتماعي متوتر، كاشفًا عن هشاشتهم وقوتهم وسط أجواء من التحديات، تزامنت مع حملة إعلامية ضخمة ضد تواجد المهاجرين من عدد من الدول الإفريقية المجاورة.

ومن هنا تأتي أهمية هذا الفيلم وهذه التجربة السينمائية الإضافية في رصيد السحيري وأيضًا السينما التونسية، حيث الاعتماد على أحداث حقيقية وقعت في تونس في فبراير 2023، عندما استُهدف المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى بعنف في وسائل الإعلام وفي الشوارع. وقد أجج الخطاب السياسي الملتهب موجة من العداء، أدت إلى اعتقالات تعسفية وسجن وتسفير، وكم من الإجراءات التي هددت استقرار تلك الأسر الإفريقية والمهاجرين الذين كانوا يجدون في تونس أرض أمان وعمل ومستقبل.

يظل الإنسان التونسي بعيدًا عن التأثير، باستثناء شخصية صاحب البيت الذي، كلما جاء مهددًا بأخذ البيت، خذله قلبه الطيب الكريم. وهناك شخصية فريد، صديق ناني، الذي تتعاون معه في بيع بعض الممنوعات، ولكنه حينما تتأزم الأمور لا يجد أي حل لها أو حتى طوق نجاة، رغم عمق علاقة الصداقة بينهما.

تبدأ الشرطة بمطاردة جميع الأجانب، خاصة ذوي البشرة السمراء من جنوب الصحراء، الذين لا يمتلكون أوراق إقامة وعمل، بمن فيهم الطالبة جولي التي تنقذها القسيسة وتساعد في الإفراج عنها. بينما لا تجد ناني طريقًا للعيش بسلام إلا بالسفر، بعد أن تعثر القسيسة ماري على بعض الممنوعات، من بينها مشروبات كحولية. كما تقرر ماري، القسيسة، رغم شعارات الرحمة التي تطرحها، أن تذهب بالطفلة إلى إحدى دور الأيتام.

رغم صلابة العلاقة وقوتها، إلا أنها سرعان ما تتهشم وتتفتت، وتتحول تونس بالنسبة لهم إلى أرض بلا سماء أو منزل بلا سقف يحمي تلك الأحلام السمراء الفتية من العيش والتكسب. وقد نتفق مع جملة الحلول التي تبدو توفيقية، خاصة في المشاهد النهائية، على طريقة "توتة توتة خلصت الحدوتة"، بينما الحقيقة تشير إلى أن القصة لا تزال مشرعة على مصراعيها، في ظل تواجد المهاجرين وظروفهم الصعبة التي نشاهد شقها القانوني الصارم، بينما البعد الإنساني الاجتماعي يظل مغيبًا، رغم دعم ورعاية المنظمات الأهلية الاجتماعية.

شارك في كتابة السيناريو مع أريج السحيري كل من آنا سينيك ومليكة لواتي، في كتابة رشيقة للشخصيات وتقاطعها، بينما تولت فريدا مازوق إدارة التصوير بلغة بصرية عذبة وسهلة.

تمتلك المخرجة أريج السحيري لغتها السينمائية الخاصة، التي تنطلق من قضية محددة وتستحضر شخوصها وتفاصيلها ضمن نسق درامي متنامٍ ومتناغم، يعزف على إيقاع الألم والوجع الإنساني، سواء من خلال معاناة العمال من الجنسين أو المهاجرين الذين هربوا من الفقر والمعاناة ليجدوا أنفسهم في أرض بلا سماء، وبلا قوانين تحميهم وتستوعب تعبهم وآلامهم.

إنه اشتغال رفيع المستوى على ثيمة المهاجرين في الأراضي العربية، وفيلم في كل لحظاته يحمل الكثير من الإدانة، ويدعو إلى طرح معايير متجددة للتعامل مع هذا الملف الساخن دومًا.

أريج السحيري ليست مجرد اسم عابر، بل هي مبدعة رصينة تنتمي إلى عالم السينما بوعي واحترافية عالية، ويبقى أن نقول: "برافو أريج السحيري".

 

####

 

مهرجان كان السينمائي 2025

فيلم "صوت السقوط": القلق يُدمّر أوروبا

البلاد/ عبد الستار ناجي:

يعزف فيلم "صوت السقوط" على وتر القلق الذي يُحاصر الإنسان الأوروبي، من خلال سرد حكاية عائلة ألمانية عبر أجيال متعددة، حيث يتداخل الماضي بالحاضر في منزل ريفي يحمل دلالات أوروبية عميقة، تعكس آثار الحروب والرغبة في الخلاص من واقعٍ قاسٍ.

تُجسّد شخصيات الفيلم، رغم تنوع أجيالها، حالةً من السوداوية والجمود، حتى أن لحظات الفرح العابرة تظل مشوبةً بالتوتر.

تعود المخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي بعد غيابٍ دام سنوات، منذ فيلمها الأول "فتاة الأزرق الغامق" عام 2017، لتُقدّم "صوت السقوط" كقصيدة سينمائية معتمة، تنطلق منذ اللحظة الأولى عبر نظرة الأطفال المتلصصة، الذين يشاهدون الكبار يعيشون العزلة والتمزق والشعور بالذنب.

ينتقل السرد بين أزمنة متعددة، حيث يُهيمن هاجس الانتحار على جميع الشخصيات.

من خلال مشهد قطع رجل ابن العائلة الأكبر، يُبحر الفيلم بعيدًا في الحديث عن زمن العسكرة والحروب المتجذرة، مع إشارات إلى حروبٍ قادمة تظل خلف الأبواب، قد تشتعل في أي لحظة.

يتخذ الفيلم موقفًا صريحًا ضد عبودية المرأة وحالة السخرة التي تعيشها منذ الولادة حتى الموت، كما يتجلى في موت الجدة ومرض الأم.

في جميع المشاهد، تظل المرأة تعمل وتخدم طيلة النهار في ذلك المنزل الريفي.

منذ المشهد الأول، يُقدّم الفيلم أربعة أزمنة متداخلة بإيقاع احترافي، مستمد من معطيات السيناريو الذي كتبته لويز باتر بالتعاون مع المخرجة ماشا شيلينسكي، في ذات المنزل والحديقة والنهر الصغير المحيط به.

تأتي الرواية دائمًا من خلال الطفلة "ألما"، وهي فتاة صغيرة تُبدي تقبّلًا فاترًا وغير مُستوعب لتقاليد العائلة الغريبة، وصورها التي تتواصل لوفيات أفراد العائلة، وهي صور مروعة.

تظل ترى صورة لفتاة تشبهها كثيرًا، مع ملامح متداخلة لسيدة لا تعرفها، ومن هنا تبدأ لعبة تداعي الذكريات والحكايات.

في المقابل، هناك "إريكا" (ليا دريندا) التي نراها تعاني من شغفٍ كئيبٍ شبه شهواني بـ"العم فريتز" الأكبر سنًّا (مارتن روثر)، وبصورتها الخيالية عن نفسها كمبتورة.

لاحقًا، في ألمانيا الشرقية القديمة، "أنجيليكا" (لينا أورزيندوسكي) مراهقةٌ تعمل في المزرعة، يُسيء معاملتها عمها البغيض "أوي" (كونستانتين ليندهورست)، وتُدرك في حلمٍ أن ابن "أوي" - أي ابن عمها "راينر" (فلوريان جيسلمان) - يُحبها باستياء. عندما تنضم "أنجيليكا" إلى مجموعة العائلة لالتقاط صورة جماعية بكاميرا بولارويد، تواجه مصيرًا غريبًا مثل "ألما".

منذ المشهد الأول، يُقدّم الفيلم أربعة أزمنة متداخلة بإيقاع احترافي، مستمد من معطيات السيناريو الذي كتبته لويز باتر بالتعاون مع المخرجة ماشا شيلينسكي، في ذات المنزل والحديقة والنهر الصغير المحيط به.

تأتي الرواية دائمًا من خلال الطفلة "ألما"، وهي فتاة صغيرة تُبدي تقبّلًا فاترًا وغير مُستوعب لتقاليد العائلة الغريبة، وصورها التي تتواصل لوفيات أفراد العائلة، وهي صور مروعة.

تظل ترى صورة لفتاة تشبهها كثيرًا، مع ملامح متداخلة لسيدة لا تعرفها، ومن هنا تبدأ لعبة تداعي الذكريات والحكايات.

في المقابل، هناك "إريكا" (ليا دريندا) التي نراها تعاني من شغفٍ كئيبٍ شبه شهواني بـ"العم فريتز" الأكبر سنًّا (مارتن روثر)، وبصورتها الخيالية عن نفسها كمبتورة.

لاحقًا، في ألمانيا الشرقية القديمة، "أنجيليكا" (لينا أورزيندوسكي) مراهقةٌ تعمل في المزرعة، يُسيء معاملتها عمها البغيض "أوي" (كونستانتين ليندهورست)، وتُدرك في حلمٍ أن ابن "أوي" - أي ابن عمها "راينر" (فلوريان جيسلمان) - يُحبها باستياء.

عندما تنضم "أنجيليكا" إلى مجموعة العائلة لالتقاط صورة جماعية بكاميرا بولارويد، تواجه مصيرًا غريبًا مثل "ألما".

وفي وقتٍ لاحق، في ألمانيا الموحّدة الحديثة، تُصادق "لينكا" (ليني جيسلير) فتاةً غريبةً وجريئة تُدعى "كايا" (نينيل جيجر)، توفيت والدتها حديثًا. تتكشف الروابط بين الشخصيات تدريجيًا، ويُلمح الفيلم إلى مزيد من الشخصيات والأحداث الغامضة والمتوقعة. ما يجمعهم ليس المزرعة فحسب، بل أيضًا ذلك النهر الذي يسبحون فيه، والذي يُشكّل جزءًا من الحدود مع الغرب، ويحتوي على ثعابين مائية زاحفة ومرعبة تظهر في أكثر من مشهد، وتحمل دلالات متعددة.

يمتاز فيلم "صوت السقوط" بكونه دلالة على سقوطٍ أكبر، يتجاوز حدود العائلة التي نرصد حكايتها؛ إنه شعور عاصف بالكآبة والضيق والحزن، والموت الذي يقف خلف الأبواب.

في الفيلم، أسلوب خاص ولغة بصرية متفرّدة صاغتها المخرجة ماشا شيلينسكي، بالتعاون مع مدير التصوير فابيان جامبير، الذي يتمتع بتجربة سينمائية ثرية وعميقة.

حظي الفيلم بإشادة نقدية واسعة، حيث وصفه النقاد بأنه عمل فني طموح يُسلّط الضوء على الأثر النفسي العميق للاضطرابات الاجتماعية والسياسية على الأفراد، خاصة النساء. ورغم بعض الانتقادات التي أشارت إلى أن الأسلوب البصري قد يطغى أحيانًا على السرد، إلا أن "صوت السقوط" يُعتبر إضافة مميزة للسينما الألمانية المعاصرة.

ويبقى أن نقول: فيلم "صوت السقوط" هو قصيدة نثرية عن سقوط الذات الإنسانية وسط عواصف الحروب، وفوضى الذاكرة، وعدم الاستقرار.

 

####

 

في مهرجان كان السينمائي

الجناح المصري يستضيف جلسة نقاشية حول فرص التصوير

البلاد/ مسافات

استضاف الجناح المصري في مهرجان كان السينمائي جلسة نقاشية حاشدة، أدارتها ماريان خوري، العضو المنتدب لشركة مصر العالمية للسينما فى مصر والمدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي. سلطت الجلسة الضوء على إمكانات مصر كوجهة رئيسية للإنتاج السينمائي الأجنبي.

مصر وجهة مفضلة لصناع الأفلام، حيث استضافت العديد من الإنتاجات السينمائية الهامة، بما في ذلك "Death on the Nile" و"Fortunes of War" و"Malcolm X" و"Transformers".

أكد أحمد بدوي، مدير عام لجنة مصر للافلام، على دور الهيئة في تعزيز مصر كوجهة رئيسية للتصوير السينمائي، مشيرًا إلى تسهيل 70 مشروعًا منذ إنشائها في عام 2019. وقال بدوي إن الهيئة تعمل على توفير الدعم اللازم لصناع الأفلام، وتسهيل الإجراءات اللازمة لتصوير مشاريعهم في مصر.

تناولت الجلسة جوانب رئيسية من التصوير في مصر، بما في ذلك دور الهيئة العامة للسينما المصرية، والمبادرات الفعالة لجذب المنتجين الدوليين، وتجربة فيليبا نوتجن في تصوير "Fountain of Youth" في مصر.

وتحدث تامر مرتضى، مؤسس مجموعة أروما ستوديوز ومنتج تنفيذي لفيلم "Debriefing the President"، عن تجربته في تصوير فيلم أجنبي بالكامل في مصر، حيث تم تصوير مشاهد تمثل العراق والولايات المتحدة الأمريكية في مصر، بالإضافة إلى تنفيذ مرحلة ما بعد الإنتاج في مصر أيضًا.

ضم الفريق المتميز فيليبا نوتجن، وأمين المصري، وكزافييه دولينز، وتامر مرتضى. سيستمر الجناح المصري في استضافة مناقشات مختلفة في مهرجان كان السينمائي حتى 25 مايو 2024.

 

####

 

لأول مرة... مهرجان كان يمنع ممثلًا من المشاركة بسبب اتهامات بالعنف الجنسي

البلاد/ طارق البحار

في خطوة غير مسبوقة، قرر مهرجان كان السينمائي استبعاد ممثل من المشاركة في عرض فيلم Dossier 137 للمخرج دومينيك مول، بسبب اتهامات تتعلق بالعنف الجنسي، بحسب ما أكده المنظمون لوكالة الصحافة الفرنسية، تأكيدًا لما نشرته مجلة Télérama.

وكان من المفترض أن يشارك الممثل الفرنسي ثيو نافارو موسي، الذي يؤدي دورًا مساعدًا في الفيلم، في العرض الرسمي يوم الخميس إلى جانب طاقم العمل، ضمن المنافسة على جائزة السعفة الذهبية. إلا أن المندوب العام للمهرجان، تييري فريمو، قرر استبعاده منذ ما قبل افتتاح المهرجان يوم الثلاثاء، بالتنسيق مع منتجي الفيلم.

وبحسب Télérama، فإن الممثل مستهدف بشكاوى من ثلاث نساء كنّ على علاقة سابقة به، تتعلق بتهم "الاغتصاب والعنف الجسدي والنفسي" خلال أعوام 2018 و2019 و2020، أي قبل أربع سنوات على الأقل من تصوير الفيلم. وقد أُغلقت القضايا في أبريل الماضي لعدم كفاية الأدلة، إلا أن المشتكيات أعلنّ نيتهم استئناف القضية من خلال تقديم شكوى مدنية.

 

####

 

روبرت دي نيرو يصنع فيلمًا وثائقيًا عن والده ووالدته

البلاد/ من كان: عبد الستار ناجي

خلال لقائه ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي، أعلن النجم روبرت دي نيرو عن تحضيره لفيلم وثائقي يرصد من خلاله حياة والده الفنان التشكيلي، إضافة إلى والدته، وأصول عائلته، وعلاقته بأبنائه

وفي إطار حواره مع الفنان الفرنسي "جي آر"، الذي يتولى تصوير الفيلم، أشار دي نيرو إلى أن العمل قد يستغرق أكثر من عشر سنوات لإنجازه، نظرًا لتناوله جميع جوانب حياته الشخصية والعائلية.

وكشف دي نيرو خلال اللقاء عن أنه قليل الكلام، حيث لا تتجاوز إجاباته بضع كلمات حتى في أكبر الأسئلة.

وعلى غير عادته، لم يتطرق دي نيرو خلال الحوار إلى أي جوانب سياسية، واكتفى بالحديث عن فن التمثيل، وعلاقته بأعماله الفنية، وأيضًا علاقته بابنه، إلى جانب الحديث المطول عن والده ووالدته، اللذين سيخصص لهما مساحة كبيرة في فيلمه الوثائقي.

وكان مهرجان كان السينمائي قد كرّم النجم القدير روبرت دي نيرو خلال حفل الافتتاح بمنحه جائزة السعفة الذهبية، التي قدمها له النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو، واصفًا إياه بـ"الأستاذ والمعلم" الذي كان له الدور الأهم في اكتشافه ومنحه الفرصة الأولى للانطلاق في عالم التمثيل

 

####

 

يحضر حاليا كان السينمائي

نصائح توم كروز للموجة القادمة من الممثلين

البلاد/ طارق البحار

كواحد من أكبر نجوم السينما في العالم، لم يلتحق النجم الكبير توم كروز بمدرسة السينما أو لديه خلفية مدربة تقنيا. بدلا من ذلك، أخبر الجمهور أثناء حصوله على تكريم زمالة معهد الفيلم البريطاني أنه تعلم مهاراته من خلال مشاهدة الأفلام.

ويشجع كروز الجيل القادم من المواهب على التركيز على ما يدخل في صنع فيلم"من المهم أن تفهم الأدوات من حولك. ،وهناك الكثير من القنيات، إنه مثل فهم المسرح كممثل ولكن بالنسبة للعديد من الفنانين لا يتم تدريسه في مدرسة السينما: كيفية فهم العدسة وما يمكن أن تفعله، ولماذا توجد حركة للعين والتعرف على تأثيرها“

وتابع نجم الأعمال المحفوف بالمخاطر "أقول دائما للممثلين، اقض بعض الوقت في غرفة التحرير، وأنتج فيلما، وادرس الأفلام القديمة، وتعرف على ما يقدمونه، واعرف ما هي تلك العدسات، وافهم الإضاءة وكيفية استخدامها لمصلحتك. افهم شكل الفن إلى هذه الدرجة، لقد فهم براندو الإضاءة تماما - كل العظماء فعلوا ذلك“.

وأكد "فهم الأدوات والكاميرا وهيكل القصة، ونقل العواطف“، وأشار أيضا إلى كيفية دراسة أحد الأشخاص الذين درسهم هو جاك نيكلسون. قال: "نيكلسون وهؤلاء الرجال الذين جاءوا معه يفهمون هذه العدسة".

عندما كان كروز يعمل على Top Gun في الثمانينيات، أراد أن يشارك بشكل أكبر خلف الكاميرا، وعن ذلك قال: "لقد تفاوضت على صفقة حيث كان عليهم السماح لي بالدخول إلى كل اجتماع إنتاج ورؤية كل جانب من جوانب الكواليس، هذا عندما بدأت في الحصول على المزيد من الضوابط الإبداعية."

وفي مكان اخر من العالم وفي إطار فعاليات الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، أقام النجم توم كروز وفريق عمل فيلمه الجديد "Mission: Impossible – The Final Reckoning" جلسة تصوير مميزة على السجادة الحمراء، استعدادًا للعرض العالمي الأول للفيلم.

يُعرض الفيلم خارج المنافسة الرسمية في المهرجان، ويُعد من أبرز الأعمال المنتظرة لعام 2025، حيث يُقدم الفصل الأخير من سلسلة "المهمة المستحيلة" الشهيرة. الفيلم من إخراج كريستوفر ماكواري، ويضم طاقمًا مميزًا من النجوم، من بينهم هايلي أتويل، فينج رامز، سيمون بيج، أنجيلا باسيت، وهنري تشيرني.

 

####

 

لتعزيز التعاون بين المهرجانات العالمية

"القاهرة السينمائي" يشارك في جلسة FIAPF بمهرجان كان

البلاد/ مسافات

في إطار مشاركته في فعاليات الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، يشارك الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في جلسة "FIAPF Forward-looking Session: Collectively Shaping the Future of Film Festivals"، التي تنظمها رابطة منتجي الأفلام الدولية (FIAPF)، بمشاركة رؤساء ومديري المهرجانات السينمائية المعتمدة من قبل الرابطة.

وتتناول الجلسة التحديات المتزايدة التي تواجه المهرجانات السينمائية العالمية، بما في ذلك التحديات المالية والتشغيلية والترويجية، وتسعى إلى استعراض المبادرات الجماعية والاستراتيجيات المشتركة التي يمكن أن تسهم في رسم مستقبل مستدام لهذه المهرجانات.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد الفنان حسين فهمي على أهمية التعاون بين المهرجانات السينمائية لمواجهة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، باعتباره أقدم مهرجان سينمائي في العالم العربي وإفريقيا، يحرص على تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات مع المهرجانات الدولية لتطوير صناعة السينما في المنطقة.

وأضاف فهمي: "مشاركتنا في هذه الجلسة تأتي تأكيدًا على التزام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدوره الريادي في دعم صناعة السينما، وحرصه على مواكبة التطورات العالمية، وتعزيز مكانة السينما المصرية والعربية على الساحة الدولية".

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، يُعد واحدًا من 15 مهرجانًا فقط حول العالم يحمل تصنيف "الفئة A" من قبل FIAPF، ويتميز بتقديمه برنامجًا متنوعًا يضم عروضًا أولى لأفلام عربية ودولية، بالإضافة إلى فعاليات الصناعة التي تشمل ورش عمل، ندوات، ومنتديات لدعم صناع الأفلام.

وتأتي مشاركة مهرجان القاهرة في هذه الجلسة ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي ينظمها على هامش مشاركته الاستثنائية في مهرجان كان السينمائي 2025، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال صناعة السينما.

 

####

 

بمهرجان كان السينمائي الدولي

وصلة من التصفيق لمدة 15 دقيقة وإشادات نقدية لفيلم سماء بلا أرض

البلاد/ مسافات

أخذت المخرجة أريج السحيري جمهور الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي ليلة أمس في افتتاح مسابقة نظرة ما، في رحلة إنسانية استثنائية بفيلمها "سماء بلا أرض" الذي ينافس ضمن المسابقة التي افتتحها، بحكاية بسيطة عن ثلاثة نساء يعشن في بيت واحد على وشك الانهيار، ويؤازرن بعضهن في مواجهة واقعهن القاسي .

عقب افتتاح المسابقة مباشرة يوم أمس وفي الساعة الـ 7:30، حضرت المخرجة أريج السحيري وبطلات فيلمها الثلاث آيسا مايغا وليتيسيا كي وديبورا ناني، وبطل الفيلم الممثل التونسي محمد جرايا ومديرة التصوير فريدا مرزوق وجميع المنتجين المشاركين، عرض فيلمهم سماء بلا أرض في قاعة ديبوسي الشهيرة، وحظى بعدها بوصلة من التصفيق امتدت لـ 15دقيقة كاملين.

بعد العرض صعدت السحيري إلى المسرح، مرتدية دبوسًا عليه العلم الفلسطيني، في لفتة هادئة وجريئة. و ألقت خطابًا اتسم بالامتنان والثقة. شكرت فريق مهرجان كان، وكل من شاركها في العمل من ممثلين وفريق العمل، وتمنّت لجميع صانعي الأفلام الآخرين النجاح الذي يستحقونه. قالت: "أنا فخورة، ومليئةٌ بالحب لكل من صنع هذا الفيلم معي. آمل أن يُسهم كل فيلم، بطريقته الخاصة، في إنهاء تهميش وتجريد الآخرين من إنسانيتهم". واختتمت كلمتها بتوجيه شكر صادق للجمهور الذي عاش معها الرحلة العاطفية التي نقلها الفيلم.

وبدأت الإشادات النقدية في الظهور منذ لحظة نهاية العرض. لخصّ آلانهانتر من سكرين دايلي الحالة التي أثارها الفيلم حيث كتب "فيلم "سماء بلا أرض" احتفالًا تشوبه مرارة بالصمود والتضحية، حيث تُقدّم الممثلة الجديدة البارزة ديبورا ناني أداءً رائعًا كروحٍ نابضة بالحياة، مُصمّمة على الصمود في وجه كل ما تُلقيه الحياة في طريقها".

أكمل هانتر "تبني السحيري القصة حول حول التحديات الفردية والجماعية التي تواجهها النساء. وهناك خط واحد حول الأمهات والبنات."

أما فابيان ليميرسييه من سينيروبا، فركز على الجانب الإنساني العميق في الفيلم، حيث كتب ""تأسر أريج السحيري المشاهدين بفيلم إنساني لا يُصدق، يُركز على ثلاث نساء محبوبات من أفريقيا جنوب الصحراء يعشن في تونس، ويُطورن وعيًا متزايدًا بالعالم". وأكمل ""بإيقاعه الرائع، وروحه الانسيابية المذهلة في الحركة والديكور، يزيح فيلم "سماء بلا أرض" ببطء ومهارة الستار عن الجوانب المختلفة لأبطاله الثلاثة".

سماء بلا أرض من إخراج أريج السحيري وشاركت في تأليفه مع آنا سينيك ومليكة سيسيل لوات، وإنتاجه مع ديدار دومهري، وهو ثاني أفلامها الروائية، يتتبع الفيلم ماري، قسيسة إيفوارية وصحفية سابقة، تعيش في تونس. يصبح منزلها ملاذًا لناني، الأم الشابة التي تسعى لمستقبل أفضل، وجولي، الطالبة الشجاعة التي تحمل آمال عائلتها. يُشكّل وصول طفلة يتيمة صغيرة تحديًا لروح التضامن لديهما في مناخ اجتماعي متوتر، كاشفًا عن هشاشتهما وقوتهما.

يستكشف سماء بلا أرض التوتر والتآزر اللذين ينشآن في أوقات الأزمات. وهو مستوحى من أحداث حقيقية وقعت في تونس في فبراير، عندما استُهدف المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى بعنف في وسائل الإعلام وفي الشوارع. وقد أجج الخطاب السياسي الملتهب موجة من العداء، أدت إلى اعتقالات تعسفية وطرد.

الفيلم من بطولة آيسا مايغا وليتيسيا كي وديبورا ناني، والممثل التونسي محمد جرايا، وتصوير فريدا مرزوق، المصورة السينمائية الفرنسية التونسية التي سبق لها العمل مع السحيري في فيلم "تحت الشجرة" وعملت مع عبد اللطيف كشيش في ألعاب الحب والصدفة وحياة أديلوشاركت في جميع أفلام جون ويك. وتتولى MAD Distribution توزيعه في العالم العربي.  

 

####

 

احتفاءً بمئوية الاتحاد الدولي لنقاد السينما

تعاون تاريخي بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي و"الفيبريسي"

البلاد/ مسافات

في خطوة استثنائية تعكس مكانة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الرائدة، يشهد الجناح المصري بسوق كان للأفلام (Marché du Film) خلال الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي (13–24 مايو 2025) حدثًا فريدًا يتمثل في تدشين تعاون تاريخي بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)، وذلك ضمن احتفالات مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين.

وقد تم الاتفاق بين الجانبين على إصدار كتاب خاص عن الاتحاد الدولي لنقاد السينما، كنتاج لحلقة بحثية يشارك فيها عدد من النقاد أعضاء الاتحاد وأعضاء جمعية نقاد السينما المصريين، عن موضوع يهم تاريخ السينما. كما سيمنح الاتحاد الدولي لنقاد السينما بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي جائزة "فيبريسي 100 – إنجاز العمر" لشخصية سينمائية بارزة، وذلك ضمن أنشطة الدورة السادسة والأربعين للمهرجان المقررة في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025.

وفي هذا السياق، صرح الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي:

"نعتز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأن نكون جزءًا من احتفالات مئوية الاتحاد الدولي لنقاد السينما، وأن نرسخ التعاون مع (الفيبريسي) في هذا الظرف التاريخي. إننا نؤمن بأن النقد السينمائي شريك أساسي في تطوير الصناعة، ودورنا كمهرجان لا يقتصر على عرض الأفلام بل يمتد ليشمل دعم الحوار الثقافي والارتقاء بالمعايير الفنية. هذه الشراكة تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة السينما المصرية والعربية على الخريطة العالمية، وفتح آفاق أوسع أمام المواهب الشابة والمبدعين".

وقال الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي:

"يمثل هذا التعاون مع الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) خطوة نوعية في مسيرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويعكس التزامنا المستمر بتعزيز الحوار بين صناع السينما والنقاد على المستوى العالمي. نؤمن أن النقد السينمائي هو أحد أعمدة تطور الصناعة، ومن خلال إصدار الكتاب وتنظيم الحلقة البحثية في الدورة المقبلة، نمنح مساحة أكبر لتبادل الخبرات وتوثيق تاريخ النقد السينمائي، بما يسهم في الارتقاء بالمشهد السينمائي المصري والعربي".

أما الناقد أحمد شوقي، رئيس الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)، فقال:

"مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان دومًا شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الدولي لنقاد السينما، وكونه أول المهرجانات العربية التي استضافت لجنة تحكيم فيبريسي يعكس عمق العلاقة بين المؤسستين. كما أن أغلب مديري مهرجان القاهرة الفنيين ومبرمجيه، على مدار دوراته المتعاقبة، من أعضاء جمعية نقاد السينما المصريين والاتحاد الدولي للنقاد. ولهذا فإن هذه الشراكة الجديدة مع مهرجان القاهرة تمثل محطة رئيسية ضمن احتفالاتنا بمرور 100 عام على تأسيس الفيبريسي، ونأمل أن تفتح آفاقًا أوسع للتعاون بين النقاد وصناع الأفلام في العالم العربي والعالم".

ويُذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، يُعد واحدًا من أعرق المهرجانات في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ويحمل تصنيفًا دوليًا رسميًا ضمن فئة "A" من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، وهو الوحيد في العالم العربي وأفريقيا الحاصل على هذا الاعتماد.

أما الاتحاد الدولي لنقاد السينما (FIPRESCI)، فقد تأسس عام 1925، ويضم منظمات وطنية للنقاد السينمائيين من أكثر من 50 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 36 دولة ممثلة بشكل فردي. ويهدف إلى تعزيز وتطوير ثقافة السينما وحماية المصالح المهنية للنقاد.

 

####

 

في "كان السينمائي".. حسين فهمي: "بدأنا ننهض مرة أخرى"

البلاد/ مسافات

ضمن المشاركة الاستثنائية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في فعاليات الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، شارك الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة، اليوم في جلسة نقاشية بارزة بعنوان "مصر: دولة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي"، والتي أقيمت على المسرح الرئيسي بقصر المهرجانات.
نظمت الجلسة بالتعاون بين مركز السينما العربية وسوق الأفلام بمهرجان كان (
MDF_Cannes)، وأدارها الصحفي نيك فيفاريلي، مراسل مجلة Variety لمنطقة إيطاليا والشرق الأوسط، بحضور نخبة من صناع السينما والفنانين ورجال الأعمال، من بينهم الفنانة يسرا، ورئيس مهرجان الجونة السينمائي سميح ساويرس، والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة عمرو منسي، والمدير العام للجنة مصر للأفلام أحمد سامي بدوي، بالإضافة إلى المخرج مراد مصطفى والمنتجة سوسن يوسف.

في كلمته، أكد حسين فهمي أن السينما المصرية شهدت تحولات كبيرة خلال السنوات الماضية، قائلاً: "مرت السينما المصرية بفترات كان فيها الإنتاج تجاريًا بشكل مفرط، ما أدى إلى عدم قبول بعض الأفلام في المهرجانات الدولية. لكننا اليوم نشهد تحسنًا ملحوظًا، مع وجود مخرجين وممثلين وكتاب سيناريو ومديري تصوير من الطراز الرفيع. هذا العام، نرى مشاركة قوية لأفلام مصرية في مهرجان كان، مما يدل على أننا بدأنا ننهض مرة أخرى".

وأضاف فهمي: "ما يميز الفنان الحقيقي هو امتلاكه لجمهور واعٍ، وهذا ما نملكه في السينما المصرية. العلاقة بين الفنان والجمهور تقوم على الثقة المتبادلة، وهذا هو سر استمرار نجاحنا".

كما استعرض فهمي دور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يرأسه، مشيرًا إلى أن المهرجان أصبح يعتمد بشكل كبير على الكوادر الشابة في جميع أقسامه، مما يضفي عليه روحًا شبابية وحيوية، رغم تاريخه الطويل. وأوضح أن التعاون بين مهرجان القاهرة ومهرجان الجونة ساهم في تنشيط المشهد السينمائي المصري، معتبراً أن المنافسة بين المهرجانات صحية وتدفع الصناعة نحو الأفضل.

وأشار فهمي إلى التحديات التي تواجه المهرجانات المصرية في ظل تزايد عدد المهرجانات العربية، خاصة الخليجية منها، التي أصبحت منافسًا قويًا ومحترفًا، مما يزيد من صعوبة اختيار الأفلام ولجان التحكيم وحقوق العرض الأول.

تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات مركز السينما العربية في مهرجان كان، التي تهدف إلى تسليط الضوء على ريادة مصر في صناعة الأفلام الجماهيرية ودورها المحوري في المشهد السينمائي العربي والعالمي.

 

البلاد البحرينية في

15.05.2025

 
 
 
 
 

روائي ووثائقي.. مشاركتان مصريتان في مهرجان كان 2025

وداد خميس

تتواصل فعاليات الدورة الـ 78 من المهرجان السينمائي الأبرز في العالم مهرجان كان، والذي يشهد هذا العام مشاركتين مصريتين مميزتين.

أول هذه المشاركات  للفيلم الروائي عائشة لا تستطيع الطيران للمخرج مراد مصطفى والذي يشارك في قسم نظرة ما بالمهرجان ليعيد السينما المصرية لهذا القسم بعد تسعة أعوام حيث كانت آخر المشاركات لفيلم اشتباك للمخرج محمد دياب والنجمة نيللي كريم.

فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" تدور أحداثه حول قصة عائشة، وهى مهاجرة أفريقية فى العشرينات من عمرها تعيش فى القاهرة، ويتناول الفيلم رحلتها ضمن المهاجرين الأفارقة، والتوترات التى تواجهها فى مجال عملها بالرعاية الصحية.

ويشارك فى بطولة الفيلم كل من بوليانا سيمون، زياد ظاظا، عماد غنيم، وممدوح صالح، وهو من إنتاج سوسن يوسف.

ويعرض الفيلم المصرى "عائشة لا تستطيع الطيران" 7 مرات خلال مشاركته فى مهرجان كان السينمائى الدولى ضمن عروض مسابقة نظرة ما، فى الدورة التى ستستمر فى الفترة ما بين 13 إلى 24 مايو الجارى.

كما يشارك هذا العام الفيلم الوثائقي "الحياة بعد سهام" للمخرج نمير عبد المسيح للمشاركة في المسابقة الرسمية لقسم  Acid Cannes، في هذه الدورة من المهرجان، وهو أحد الأقسام الموازية في مهرجان كان السينمائي، والذي تأسس قبل 33 عامًا، ويُعرف باختياراته الفنية الدقيقة من قبل نخبة من صناع السينما حول العالم، وهو من تأليف وإخراج نمير عبد المسيح.

يحكي الفيلم بأسلوب الشخص الأول رحلة نمير في مواجهة الحزن بعد فقدان والدته، حيث يوثق على مدار أكثر من عشر سنوات تطوّره كفنان، وصراعه لتقبّل الفقد، وسعيه لتحويل ألمه إلى عمل سينمائي يحمل ذكرى والدته وأسرته، ويسبر أغوار ماضيه الذي اتّسم بالفرقة والمنفى".

 

####

 

مدير لجنة مصر للأفلام بمهرجان كان:

تعزيز مصر كوجهة رئيسية للتصوير السينمائي

وداد خميس

استضاف الجناح المصري في مهرجان كان السينمائي جلسة نقاشية حاشدة، أدارتها ماريان خوري، العضو المنتدب لشركة مصر العالمية للسينما فى مصر والمدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي، وسلطت الجلسة الضوء على إمكانات مصر كوجهة رئيسية للإنتاج السينمائي الأجنبي

حيث استضافت العديد من الإنتاجات السينمائية الهامة، بما في ذلك "Death on the Nile" و"Fortunes of War" و"Malcolm X" و"Transformers".

وأكد أحمد بدوي، مدير عام لجنة مصر للافلام، على دور الهيئة في تعزيز مصر كوجهة رئيسية للتصوير السينمائي، مشيرًا إلى تسهيل 70 مشروعًا منذ إنشائها في عام 2019. وقال بدوي إن الهيئة تعمل على توفير الدعم اللازم لصناع الأفلام، وتسهيل الإجراءات اللازمة لتصوير مشاريعهم في مصر.

وتناولت الجلسة جوانب رئيسية من التصوير في مصر، بما في ذلك دور الهيئة العامة للسينما المصرية، والمبادرات الفعالة لجذب المنتجين الدوليين، وتجربة فيليبا نوتجن في تصوير "Fountain of Youth" في مصر.

وتحدث تامر مرتضى، مؤسس مجموعة أروما ستوديوز ومنتج تنفيذي لفيلم "Debriefing the President"، عن تجربته في تصوير فيلم أجنبي بالكامل في مصر، حيث تم تصوير مشاهد تمثل العراق والولايات المتحدة الأمريكية في مصر، بالإضافة إلى تنفيذ مرحلة ما بعد الإنتاج في مصر أيضًا.

وضم الفريق المتميز فيليبا نوتجن، وأمين المصري، وكزافييه دولينز، وتامر مرتضى، وسيستمر الجناح المصري في استضافة مناقشات مختلفة في مهرجان كان السينمائي حتى 25 مايو 2024.

 

####

 

القاهرة السينمائي يشارك في جلسة FIAPF بمهرجان كان لتعزيز التعاون

كتب علي الكشوطي

في إطار مشاركته في فعاليات الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، يشارك الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في جلسة "FIAPF Forward-looking Session: Collectively Shaping the Future of Film Festivals"، التي تنظمها رابطة منتجي الأفلام الدولية (FIAPF)، بمشاركة رؤساء ومديري المهرجانات السينمائية المعتمدة من قبل الرابطة.

وتتناول الجلسة التحديات المتزايدة التي تواجه المهرجانات السينمائية العالمية، بما في ذلك التحديات المالية والتشغيلية والترويجية، وتسعى إلى استعراض المبادرات الجماعية والاستراتيجيات المشتركة التي يمكن أن تسهم في رسم مستقبل مستدام لهذه المهرجانات.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد الفنان حسين فهمي على أهمية التعاون بين المهرجانات السينمائية لمواجهة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، باعتباره أقدم مهرجان سينمائي في العالم العربي وإفريقيا، يحرص على تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات مع المهرجانات الدولية لتطوير صناعة السينما في المنطقة.

وأضاف فهمي: "مشاركتنا في هذه الجلسة تأتي تأكيدًا على التزام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدوره الريادي في دعم صناعة السينما، وحرصه على مواكبة التطورات العالمية، وتعزيز مكانة السينما المصرية والعربية على الساحة الدولية".

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، ويُعد واحدًا من 15 مهرجانًا فقط حول العالم يحمل تصنيف "الفئة A" من قبل FIAPF، ويتميز بتقديمه برنامجًا متنوعًا يضم عروضًا أولى لأفلام عربية ودولية، بالإضافة إلى فعاليات الصناعة التي تشمل ورش عمل، ندوات، ومنتديات لدعم صناع الأفلام.

وتأتي مشاركة مهرجان القاهرة في هذه الجلسة ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي ينظمها على هامش مشاركته الاستثنائية في مهرجان كان السينمائي 2025، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال صناعة السينما.

 

####

 

تصفيق لمدة 15دقيقة لفيلم سماء بلا أرض بمهرجان كان السينمائي الدولي

لميس محمد

أخذت المخرجة أريج السحيري جمهور الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي ليلة أمس في افتتاح مسابقة نظرة ما، في رحلة إنسانية استثنائية بفيلمها "سماء بلا أرض" الذي ينافس ضمن المسابقة التي افتتحها، بحكاية بسيطة عن ثلاثة نساء يعشن في بيت واحد على وشك الانهيار، ويؤازرن بعضهن في مواجهة واقعهن القاسي.

عقب افتتاح المسابقة، حضرت المخرجة أريج السحيري وبطلات فيلمها الثلاث آيسا مايجا وليتيسيا كي وديبورا ناني، وبطل الفيلم الممثل التونسي محمد جرايا ومديرة التصوير فريدا مرزوق وجميع المنتجين المشاركين، عرض فيلمهم سماء بلا أرض في قاعة ديبوسي الشهيرة، وحظى بعدها بوصلة من التصفيق امتدت لـ 15 دقيقة كاملين.

بعد العرض صعدت السحيري إلى المسرح، مرتدية دبوسًا عليه العلم الفلسطيني، في لفتة هادئة وجريئة. وألقت خطابًا اتسم بالامتنان والثقة. شكرت فريق مهرجان كان، وكل من شاركها في العمل من ممثلين وفريق العمل، وتمنّت لجميع صانعي الأفلام الآخرين النجاح الذي يستحقونه. قالت: "أنا فخورة، ومليئةٌ بالحب لكل من صنع هذا الفيلم معي. آمل أن يُسهم كل فيلم، بطريقته الخاصة، في إنهاء تهميش وتجريد الآخرين من إنسانيتهم". واختتمت كلمتها بتوجيه شكر صادق للجمهور الذي عاش معها الرحلة العاطفية التي نقلها الفيلم.

وبدأت الإشادات النقدية في الظهور منذ لحظة نهاية العرض، لخصّ آلان هانتر من سكرين دايلي الحالة التي أثارها الفيلم حيث كتب "فيلم "سماء بلا أرض" احتفالًا تشوبه مرارة بالصمود والتضحية، حيث تُقدّم الممثلة الجديدة البارزة ديبورا ناني أداءً رائعًا كروحٍ نابضة بالحياة، مُصمّمة على الصمود في وجه كل ما تُلقيه الحياة في طريقها".

أكمل هانتر "تبني السحيري القصة حول حول التحديات الفردية والجماعية التي تواجهها النساء. وهناك خط واحد حول الأمهات والبنات."

أما فابيان ليميرسييه من سينيروبا، فركز على الجانب الإنساني العميق في الفيلم، حيث كتب ""تأسر أريج السحيري المشاهدين بفيلم إنساني لا يُصدق، يُركز على ثلاث نساء محبوبات من أفريقيا جنوب الصحراء يعشن في تونس، ويُطورن وعيًا متزايدًا بالعالم"، وأكمل ""بإيقاعه الرائع، وروحه الانسيابية المذهلة في الحركة والديكور، يزيح فيلم "سماء بلا أرض" ببطء ومهارة الستار عن الجوانب المختلفة لأبطاله الثلاثة".

سماء بلا أرض من إخراج أريج السحيري وشاركت في تأليفه مع آنا سينيك ومليكة سيسيل لوات، وإنتاجه مع ديدار دومهري، وهو ثاني أفلامها الروائية، يتتبع الفيلم ماري، قسيسة إيفوارية وصحفية سابقة، تعيش في تونس. يصبح منزلها ملاذًا لناني، الأم الشابة التي تسعى لمستقبل أفضل، وجولي، الطالبة الشجاعة التي تحمل آمال عائلتها. يُشكّل وصول طفلة يتيمة صغيرة تحديًا لروح التضامن لديهما في مناخ اجتماعي متوتر، كاشفًا عن هشاشتهما وقوتهما.

يستكشف سماء بلا أرض التوتر والتآزر اللذين ينشآن في أوقات الأزمات. وهو مستوحى من أحداث حقيقية وقعت في تونس في فبراير، عندما استُهدف المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى بعنف في وسائل الإعلام وفي الشوارع. وقد أجج الخطاب السياسي الملتهب موجة من العداء، أدت إلى اعتقالات تعسفية وطرد.

الفيلم من بطولة آيسا مايغا وليتيسيا كي وديبورا ناني، والممثل التونسي محمد جرايا، وتصوير فريدا مرزوق، المصورة السينمائية الفرنسية التونسية التي سبق لها العمل مع السحيري في فيلم "تحت الشجرة" وعملت مع عبد اللطيف كشيش في ألعاب الحب والصدفة وحياة أديل وشاركت في جميع أفلام جون ويك

 

####

 

يسرا من سوق مهرجان كان:

حلمنا أن نكون أكبر ونعرف نفسنا كسينما عالمية

كتب علي الكشوطي

على المسرح الرئيسي بمهرجان كان وسط حضور لافت، نظم مركز السينما العربية بالتعاون مع سوق الأفلام بالمهرجان، ندوة تحت عنوان "مصر.. دولة الأفلام الجماهيرية فى العالم العربى"، بحضور مجموعة من أهم الأسماء في صناعة السينما المصرية وذلك اليوم الخميس 15 مايو.

وفي بداية الندوة أوضح علاء كركوتي أهمية الندوة "هذه السنة سنة خاصة لمصر، ومركز السينما العربية الذي يتزايد تعاونه مع سوق الفيلم، مصر كصناعة بمجرد عملك فيها تصبح جزء منها، ومن الضرورى مع النجاحات التى حققتها مؤخرًا مناقشة الأسباب وراء ذلك النجاح".

وعن دور النجوم في نجاح السينما المصرية جماهيريا مؤخرًا، قالت النجمة يسرا "النجوم مهمين في نجاح العمل، الناس يذهبون للسينما لمشاهدة نجومهم، أن تكون نجمًا يعني أن تكون جزءا من حياة الجمهور"، وعن كيف يمكن للسينما المصرية أن تتحول لقوة معترف بها عالمياً، أضافت "أن المخرج الراحل يوسف شاهين هو من فتح الباب للسينما المصرية، فقد حارب لعرضها أمام العالم، وفتح الباب لآخرين للعمل فى فرنسا وبريطانيا وحتى هوليوود، حلمنا أن نكون أكبر ونعرف نفسنا كسينما مصرية عالمية".

 

####

 

تعاون بين مهرجان القاهرة وفيبريسى احتفاء بمئوية الاتحاد الدولى لنقاد السينما

علي الكشوطي

في خطوة استثنائية تعكس مكانة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الرائدة، يشهد الجناح المصري بسوق كان للأفلام (Marché du Film) خلال الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي (13–24 مايو 2025) حدثًا فريدًا يتمثل في تدشين تعاون تاريخي بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسى)، وذلك ضمن احتفالات مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولى للنقاد السينمائيين.

وقد تم الاتفاق بين الجانبين على إصدار كتاب خاص عن الاتحاد الدولي لنقاد السينما، كنتاج لحلقة بحثية يشارك فيها عدد من النقاد أعضاء الاتحاد وأعضاء جمعية نقاد السينما المصريين، عن موضوع يهم تاريخ السينما، كما سيمنح الاتحاد الدولي لنقاد السينما بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي جائزة "فيبريسي 100 – إنجاز العمر" لشخصية سينمائية بارزة، وذلك ضمن أنشطة الدورة السادسة والأربعين للمهرجان المقررة في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025.

وفي هذا السياق، صرح الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "نعتز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأن نكون جزءًا من احتفالات مئوية الاتحاد الدولي لنقاد السينما، وأن نرسخ التعاون مع (فيبريسي) في هذا الظرف التاريخي، إننا نؤمن بأن النقد السينمائي شريك أساسي في تطوير الصناعة، ودورنا كمهرجان لا يقتصر على عرض الأفلام بل يمتد ليشمل دعم الحوار الثقافي والارتقاء بالمعايير الفنية. هذه الشراكة تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة السينما المصرية والعربية على الخريطة العالمية، وفتح آفاق أوسع أمام المواهب الشابة والمبدعين".

وقال الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "يمثل هذا التعاون مع الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) خطوة نوعية في مسيرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويعكس التزامنا المستمر بتعزيز الحوار بين صناع السينما والنقاد على المستوى العالمي. نؤمن أن النقد السينمائي هو أحد أعمدة تطور الصناعة، ومن خلال إصدار الكتاب وتنظيم الحلقة البحثية في الدورة المقبلة، نمنح مساحة أكبر لتبادل الخبرات وتوثيق تاريخ النقد السينمائي، بما يسهم في الارتقاء بالمشهد السينمائي المصري والعربي".

أما الناقد أحمد شوقي، رئيس الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)، فقال: "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان دومًا شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الدولي لنقاد السينما، وكونه أول المهرجانات العربية التي استضافت لجنة تحكيم فيبريسي يعكس عمق العلاقة بين المؤسستين، كما أن أغلب مديري مهرجان القاهرة الفنيين ومبرمجيه، على مدار دوراته المتعاقبة، من أعضاء جمعية نقاد السينما المصريين والاتحاد الدولي للنقاد. ولهذا فإن هذه الشراكة الجديدة مع مهرجان القاهرة تمثل محطة رئيسية ضمن احتفالاتنا بمرور 100 عام على تأسيس الفيبريسي، ونأمل أن تفتح آفاقًا أوسع للتعاون بين النقاد وصناع الأفلام في العالم العربي والعالم".

يُذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، يُعد واحدًا من أعرق المهرجانات في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ويحمل تصنيفًا دوليًا رسميًا ضمن فئة "A" من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، وهو الوحيد في العالم العربي وأفريقيا الحاصل على هذا الاعتماد.

أما الاتحاد الدولي لنقاد السينما (FIPRESCI)، فقد تأسس عام 1925، ويضم منظمات وطنية للنقاد السينمائيين من أكثر من 50 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 36 دولة ممثلة بشكل فردي. ويهدف إلى تعزيز وتطوير ثقافة السينما وحماية المصالح المهنية للنقاد.

 

####

 

مصر تعود إلى الواجهة الدولية عبر جناح رسمى فى سوق مهرجان كان السينمائى

كتب محمد زكريا

فى خطوة استراتيجية تعكس حرص الدولة المصرية على دعم صناعة السينما وجذب الاستثمارات الأجنبية، شاركت لجنة مصر للأفلام رسميًا في سوق مهرجان كان السينمائى الدولى، خلال الفترة من 13 إلى 21 مايو 2025 بمدينة كان الفرنسية، بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي.

وشهدت هذه المشاركة عودة مشرفة لمصر بعد غياب طويل، حيث تم رفع العلم المصري داخل القرية الدولية بجناح وطني موحّد يعكس ثقل الصناعة السينمائية المصرية وقدراتها التنافسية على الصعيد الدولي.

جاءت مشاركة لجنة مصر للأفلام كجزء من رؤيتها لترويج مصر كمركز إقليمي ودولي لتصوير الأفلام، وكمزود رائد للخدمات الإنتاجية المتكاملة. وقد نظمت اللجنة ضمن فعاليات الجناح المصري عددًا من الندوات المتخصصة، كان أبرزها ندوة بعنوان “التصوير في مصر”، أدارها المنتجة مريان خوري، وشارك فيها:

أحمد سامي بدوي – رئيس لجنة مصر للأفلام

• Philippa Naughten – منتجة تنفيذية لفيلم Fountain of Youth

أمين المصري – منتج تنفيذي، شريك بشركة ASAP Productions

تامر مرتضى – منتج منفذ، رئيس مجلس إدارة شركة Aroma Studios

• XAVIER DOLLÉANS– مدير تصوير سينمائي دولي

سلّطت الندوة الضوء على التجارب الناجحة للأفلام الأجنبية التي تم تصويرها في مصر، ومن أبرزها فيلم Fountain of Youth الذي تم تصويره في مارس 2024 بمنطقة أهرامات الجيزة، بمشاركة جهات حكومية مختلفة، وبقيادة لجنة مصر للأفلام.والفيلم الامريكى التحقيق مع الرئيس والذى تم تصويره وعمل خدمات ما بعد الانتاج بمصر

وأكد المتحدثون خلال الجلسة الدور المحوري الذي تلعبه لجنة مصر للأفلام في تسهيل الإجراءات أمام شركات الإنتاج العالمية، من خلال:

استخراج تصاريح التصوير

التنسيق مع الجهات الحكومية والرسمية

تسهيل دخول وخروج المعدات عبر الجمارك

التعاون مع وزارات الدفاع والداخلية لتوفير طائرات هليكوبتر، مركبات شرطة، معدات وأسلحة وهمية لأغراض التصوير

وقد أشادت Philippa Naughten بتجربتها قائلة: "لم أرَ مثل هذا المستوى من الاحتراف والتنسيق، بدءًا من دخولنا المطار، وحتى تصويرنا بطائرات هليكوبتر وسيارات شرطة داخل أحد أهم المواقع الأثرية في العالم. لقد جعلت لجنة مصر للأفلام هذه التجربة استثنائية بحق.”

من جانبه، أكد المنتج أمين المصري أن تصوير هذا النوع من الأعمال الدولية لم يكن ممكنًا بدون التعاون الوثيق مع لجنة مصر للأفلام، التي لعبت دورًا أساسيًا في إزالة العقبات اللوجستية وتوفير كافة الاحتياجات الفنية والأمنية.

كما تحدث مدير التصوير زافير عن تجربته في تصوير عمل ضخم داخل مصر بعنوان التحقيق مع الرئيس، والذي تم تنفيذه في مواقع متنوعة من بينها شوارع القاهرة، الحزام الأخضر، فندق الماسة، الميناء هاوس، قصر يوسف كمال، المطارات المصرية، وحتى مدرعات وطائرات عسكرية – بدعم وتنسيق مباشر من لجنة مصر للأفلام.

أما المنتج تامر مرتضى فأوضح أن بداية العمل على المشروع كانت فردية، لكنه ما إن اكتشف الخدمات التي تقدمها لجنة مصر للأفلام حتى تحولت التجربة بالكامل، مضيفًا: “اللجنة كانت شريكًا أساسيًا في التنفيذ، وسهّلت الوصول إلى مواقع التصوير المعقدة، واستخرجت التصاريح، وقدّمت أعلى مستويات التنسيق الأمني والفني، لكن ما نحتاج إليه الآن هو وجود منظومة حوافز إنتاجية تنافسية لجذب المزيد من المشاريع الدولية.”

شهدت الندوة حضورا واسعا من ممثلي كبرى شركات الإنتاج العالمية، الذين أبدوا اهتمامًا متزايدًا بالتصوير في مصر، في مؤشر واضح على نجاح الجهود المبذولة من قِبل لجنة مصر للأفلام لإعادة مصر إلى خارطة الإنتاج السينمائي العالمي.

 

####

 

حسين فهمي من مهرجان كان: السينما المصرية بدأت تنهض مرة أخرى

كتب محمد زكريا

ضمن المشاركة الاستثنائية لـ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في فعاليات الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، شارك الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، اليوم في جلسة نقاشية بارزة بعنوان "مصر: دولة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي"، والتي أقيمت على المسرح الرئيسي بقصر المهرجانات.

نظمت الجلسة بالتعاون بين مركز السينما العربية وسوق الأفلام بمهرجان كان (MDF_Cannes)، وأدارها الصحفي نيك فيفاريلي، مراسل مجلة Variety لمنطقة إيطاليا والشرق الأوسط، بحضور نخبة من صناع السينما والفنانين ورجال الأعمال، من بينهم الفنانة يسرا، ورئيس مهرجان الجونة السينمائي سميح ساويرس، والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة عمرو منسي، والمدير العام للجنة مصر للأفلام أحمد سامي بدوي، بالإضافة إلى المخرج مراد مصطفى والمنتجة سوسن يوسف.

وفي كلمته، أكد حسين فهمي أن السينما المصرية شهدت تحولات كبيرة خلال السنوات الماضية، قائلاً: "مرت السينما المصرية بفترات كان فيها الإنتاج تجاريًا بشكل مفرط، ما أدى إلى عدم قبول بعض الأفلام في المهرجانات الدولية. لكننا اليوم نشهد تحسنًا ملحوظًا، مع وجود مخرجين وممثلين وكتاب سيناريو ومديري تصوير من الطراز الرفيع. هذا العام، نرى مشاركة قوية لأفلام مصرية في مهرجان كان، مما يدل على أننا بدأنا ننهض مرة أخرى".

وأضاف فهمي: "ما يميز الفنان الحقيقي هو امتلاكه لجمهور واعٍ، وهذا ما نملكه في السينما المصرية. العلاقة بين الفنان والجمهور تقوم على الثقة المتبادلة، وهذا هو سر استمرار نجاحنا".

كما استعرض فهمي دور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يرأسه، مشيرًا إلى أن المهرجان أصبح يعتمد بشكل كبير على الكوادر الشابة في جميع أقسامه، مما يضفي عليه روحًا شبابية وحيوية، رغم تاريخه الطويل. وأوضح أن التعاون بين مهرجان القاهرة ومهرجان الجونة ساهم في تنشيط المشهد السينمائي المصري، معتبراً أن المنافسة بين المهرجانات صحية وتدفع الصناعة نحو الأفضل.

وأشار فهمي إلى التحديات التي تواجه المهرجانات المصرية في ظل تزايد عدد المهرجانات العربية، خاصة الخليجية منها، التي أصبحت منافسًا قويًا ومحترفًا، مما يزيد من صعوبة اختيار الأفلام ولجان التحكيم وحقوق العرض الأول.

تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات مركز السينما العربية في مهرجان كان، التي تهدف إلى تسليط الضوء على ريادة مصر في صناعة الأفلام الجماهيرية ودورها المحوري في المشهد السينمائي العربي والعالمي.

 

اليوم السابع المصرية في

15.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004