ملفات خاصة

 
 
 

ملفات فينيسيا (10):

“فرانكنشتاين” الجديد.. تحفة سينمائية

أمير العمري- فينيسيا

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثاني والثمانون

   
 
 
 
 
 
 

حسب المعلومات المتوفرة، قدمت رواية ماري شيلي الشهيرة “فرانكنشتاين” Frankenstein (1818) في السينما- في 422 فيلما روائيا طويلا، و192 فيلما قصيرا، و300 مسلسل تليفزيوني وحلقات تليفزيونية. وكان أول الأفلام التي ظهرت عن الرواية هو الفيلم القصير الذي أنتجته شركة توماس إديسون عام 1910(إخراج ج سيرل داولي) وقد تم إنقاذ هذا الفيلم واستعادته عام 1970. أما أول الأفلام الروائية الطويلة عن الرواية نفسها فهو الفيلم الذي ظهر عام 1915 بعنوان “حياة من دون روح” Life Without Soul ولم يكن يتجاوز أكثر من 70 دقيقة، وهو من إخراج جوزيف سميلي. أما أشهر تلك الأفلام الروائية وربما أكثرها قربا من الرواية، فهو فيلم “فرانكنشتاين” (1931) الذي قام فيه الممثل الإنجليزي المرموق بوريس كارلوف بدور المخلوق المرعب، ثم الفيلم الذي أخرجه كينيث برانا (1994)، وقام فيه بدور المخلوق روبرت دي نيرو.

إن ما يمكن ملاحظته بوضوح هو أن ما أغوى صانعي الأفلام في هوليوود وغيرها، وجذبهم إلى تناول رواية ماري شيلي الخالدة، كان الجانب المثير الغامض الذي يلاءم أفلام الرعب، وهي من أكثر أنواع الأفلام رواجا في تاريخ السينما حتى يومنا هذا. هذا الجانب من الاهتمام، يختلف تماما عن الاهتمام بالرواية في الأوساط الأدبية والأكاديمية. فرواية ماري شيلي– حسب ما يقول هشام فهمي مترجم الرواية (طبعة دار التنوير- 2015)، هي نموذج للروايات القوطية.. والمقومات الأساسية لها هي الغموض والرعب والأشياء الخارقة للطبيعة. ثم يستدرك فيقول إن الرواية “أكثر من مجرد رواية رعب، فالشخصيتان الرئيسيتان فيها أي طالب العلم والمخلوق شبه البشري الذي يصنعه، مليئتان بالمركبات الأخلاقية والعاطفية والعقلية، ومن خلال صراعهما تطرح شيلي أسئلة عميقة عن العلم والمجتمع، وعن الجانبين الإيجابي والمدمر في الطبيعة الإنسانية”.

وفي ظني أن فيلم فنان السينما المكسيكي الكبير جييرمو ديلتورو “فرانكنشتاين” الذي عرض في المسابقة الرسمية للدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي، قد يكون هو أكثر ما ظهر من أفلام عن الرواية الشهيرة، طموحا من الناحية الفنية والبصرية والإبداعية (صوت وصورة وحركة وتكوينات مرئية وتصميم ديكورات وإيقاع وأداء تمثيلي وموسيقى)، ثم أكثرها عمقا وتعبيرا عن الرؤية الفلسفية للرواية وتجسيد الإشكاليات العديدة التي تطرحها وتكمن بين ثنايا الأحداث والصور والشخصيات. إنه بهذا المعنى سيمفونية بصرية ممتعة لمن يمتلك البصر والبصيرة والرغبة في التأمل والاستمتاع. وهو أيضا من فضائل منصة “نتفليكس” التي منحت المخرج 120 مليون دولار لتحقيق مشروعه القديم بكل مما أراد من إمكانيات.

إن كل شيء في هذا الفيلم محسوب بدقة، كل حركة وإيماءة ونظرة وزاوية للنظر والتلصص، محتارة بعناية، وكأن الفنان السينمائي رسم لقطاته وتخليها في ذهنه قبل أن يصممها ثم ينفذها ويشرف على توليفها معا من خلال المونتاج. نحن أمام رؤية بصرية مذهلة تعيد تجسيد كل محتويات الرواية العظيمة: السفينة التي تعطلت وانغرزت في الثلوج، القلعة الأسطورية، قاعة الدرس في الجامعة، القصر المجهول، الشيخ العجوز الذي يمنح الحكمة للكائن المخلوق، الذئاب التي تهاجم المنزل وتكاد تلتهم الشيخ، مشاهد الطبيعة الثلجية المذهلة التي تتلون بالأحمر القاني، لون الدم، الضباب الذي يغلف الصورة ويضفي عليها غموضا وسحرا، الانفجارات المدمرة التي تقضي على القلعة..

إلا أن “فرانكنشتاين” (2025) ليس مجرد استعراض فني للصور والأصوات، بل هو أساسا- حوار عميق ممتد بين الخالق والمخلوق، الخالق الذي أراد أن يحاكي حكمة ومهارة الصانع الأكبر، لكنه يصنع مخلوقا ناقصا، مشوها، كونه جمع أجزاء جسده من جثث ميتة بالفعل، دفع فيها الحياة عن طريق تيار أو طاقة غامضة في عصر ما قبل ظهور الكهرباء.

سيتعلم ذلك المخلوق المشوه الكلام تدريجيا. ولكن عندما يتسع وعيه ويبدأ في التفكير الأكثر عمقا، سيصبح مدركا لمأزقه الوجودي، ويتصاعد شعوره بمأزقه الوجودي. هذا المأزق الذي يتمثل أساسا، في أنه يعش حياة فارغة من المعنى، فهو يخيف الجميع ماعدا تلك الفتاة الجميلة البريئة “إليزابيث” (ميا غوث) خطيبة شقيق العالم “فيكتور فرانكنشتاين” (أوسكار أيزاك) التي ستصبح أكثر الناس قربا منه وشغفا به وإدراكا لمأساته.

وأما مأساة العيش عند هذا المخلوق المشوه، فهي أنه “لا يموت.. وفي الوقت نفسه، “لا يستطيع أن يعيش وحده”، وهي العبارة التي يرددها لصانعه في النهاية، أي أن خيط الحياة يبدو عنده لا نهائيا ومن دون أي معنى، فما معنى أن يخلق كائن شبه بشري لا يمكنه التعايش مع البشر، لن يستطيع أن يجد الرفيقة أو الحبيبة، وعندما يتخيل أنه قد عثر عليها في إليزابيث، تنتهي حياتها بالموت وهي تحاول الدفاع عنه أمام من أرادوا الفتك به.. إنه كائن كتب عليه أن يمضي وحده في حياة أبدية فارغة.

العلاقة بين الخالق ومخلوقه المعذب، تتجسد بكل دقة في الفيلم.. هي علاقة صراع، ونضال، من جانب المخلوق  ضد خالقه الذي ارتكب خطأ كبيرا عندما جاء به إلى العالم من دون أي معرفة لما سيكون دوره، ومن جانب المخلوق الذي يلجأ إلى خالقه يريد أن يفهم منه مهمته في الحياة لكنه لا يفهم، فينشأ الغضب الشديد والرغبة العارمة في التدمير. ومع ذلك فهذا الكائن الذي يبدو ضخما وعملاقا وقبيحا تتغير صورته في الفيلم عندما يلتقي بإليزابيث ويلمس كيف أنها تتعامل معه برقة وود وحب. أما الشيخ الكفيف أو القس، فيدرك بحدسه أنه أمام كائن غريب، لكنه يرى أن جميع المخلوقات هم “أبناء الله”، فيحن عليه ويرعاه ويمنحه الحكمة ويفتح قلبه على الوعي، وبالتالي تصبح الصورة التي يريد الفيلم أن تصل إلينا هي أن كلا من الصانع والمصنوع، هما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة، فكلاهما يملك الخير والشر معا.

سيناريو الفيلم ينقسم إلى مقدمة تبدأ في الحقيقة من النهاية أو قرب النهاية، أي من مشهد السفينة التي تنغرز في الثلوج وتعجز عن الحركة، ثم يلجأ إليها فيكتور فرانكنشتاين الذي يتحرك بزلاجة تجرها الكلاب مصابا في ساقه، يسير بصعوبة يحاول الهرب من مصيره.. ثم فصلين، الأول هو الفصل المخصص لفيكتور نفسه لكي يروى قصته على ربان السفينة ونعود معه لمشاهدة الأحداث من وجهة نظره، كشاب مصاب الغرور الشديد والإيمان بقدراته الخاصة الخارقة على ابتكار ما لم يبتكره أحد من قبل أي تحدي الخالق الأعظم، ثم الفصل الثاني المخصص لرواية المخلوق الذي يصل إلى السفينة متحديا كل العوائق صامدا أمام الرصاص الذي لا يخترق جسده ولا يقتله فهو محصن ضد الموت فقد خلق من الجثث الميتة أصلا، فهو يروي قصته على ربان السفينة كما خبرها وعاشها. فهو هنا إذن يصبح لديه القدرة مثل الإنسان “الطبيعي” على استرجاع الذاكرة والتوقف أمام الألم الشخصي والتعبير عن أحزانه. هنا يتخلص الفيلم تماما من سمة الرعب وإثارة الفزع، ويصبح مبارزة ممتعة بين “عقلين”: عقل الصانع الذي يشعر بالذنب، وعقل المصنوع الذي يشعر بمأزقه الوجودي السرمدي.

الفيلم يطرح من خلال رؤية جريئة إشكالية العلاقة بين الخالق والمخلوق، والعلاقة بين الإنسان والطبيعة، والنظرة إلى العلم، وغرور العلماء، وكيف يمكن أن يتسبب ابتكار علمي جديد طموح في التدمير (تدمير القلعة يرمز لتدمير العالم)، كما يمكن أن يتسبب في تشويه صورة الإنسان، وترك ذلك “الاختراع” وراءه يملأ العالم رعبا. ومع ذلك فنحن لا نرى أن مخلوق فرانكنشتاين في هذا الفيلم كائنا بشعا مخيفا شريرا، بل هو أولا وأخيرا، ضحية غرور صانعه وثقته اللانهائية بنفسه، وسيمر بعض الوقت قبل أن يكتشف حقيقة عجزه عن مضاهاة الخلق، فيصب جام غضبه على مخلوقه ويحاول تدميره ولكن دون جدوى.

إن ديلتورو ينجح في تحويل المشاعر التي تنتج عن النص الأدبي إلى صورة حية نابضة بالحياة، تصدمنا بجمالها وقبحها، برونقها وقسوتها، بنعومتها وغرابتها. ويمكن أن يلمس المشاهد كيف يعبر عن مشاعر كتلك التي تصفها ماري شيلي نفسها في تقديمها للطبعة الثالثة من روايتها حينما كتبت تقول: “خيالي وحده أرشدني وجمح بي حاملا الصور المتتابعة التي استيقظت في عقلي بوضوح غير عادي، ورأيت بعينين مغلقتين وعقل يقظ- تلميذا لفنون سوداء ملعونة يركع إلى جوار الشيء الذي جمع أجزاءه، رأيت الصورة البشعة لرجل ممدد ثم تعمل محركات قوية فتدب فيه الحياة ويتحرك حركة متشنجة، لابد أنه مشهد مخيف، لكن المخيف أكثر أن يحاول أي إنسان أن يهزأ بالآلية المذهلة التي يعمل بها الكون  بإرادة خالقه. يرى الفنان نجاحه فيصاب بالرعب، سيفر من عمل يديه البشع، بقلب راجف، سيأمل أن تنطفأ شرارة الحياة التي أشعلها، سيأمل أن يموت الشيء الذي تحرك، وقد ينام مؤمنا بأن صمت القبر سيخمد إلى الأبد، الوجود العابر في الجثة الشوهاء التي اعتبرها في البداية مهد الحياة، ينام لكنه يستيقظ ليرى الشيء البشع واقفا إلى جوار فراشه، يزيح الستار ويرمقه بعينين صفراوين دامعتين يبدو فيهما توسل ما”.

لم يكن تجسيد الخيال في مثل تلك الأجواء الصقيعية والمتجمدة، والانتقال من الظلمة إلى النور، ومن الداخل إلى الخارج، وتصوير مشاهد الانفجارات الهائلة، ممكنا سوى بقدرة فنان سينمائي كبير، هو مدير التصوير دان لاوستن، مع توليد المشاعر المختلفة وتجسيد التناقض بين الشخصيات بواسطة التصميم الخاص المتميز للملابس الذي صنعته بعبقرية كيت هاولي التي منحت كل شخصية طابعها الخاص، فإليزابيث مثلا ترتدي ملابس تبرز قوة شخصيتها واهتماماتها الجدية رغم حداثة عمرها، وفيكتور فرانكنشتاين يرتدي ملابس تظهر استهتاره بالتقاليد السائدة، ونزعته المتمردة على تقاليد الجامعات في عصره، وملابس المخلوق تجعله في صورة الضحية ولكنها تخفي تحتها (تحت قلنسوة الرأس مثلا) غضبا وعنفا يجد متنفسا للتعبير عنه اقتضي الأمر. والصور كلها تكتسب أبعادا أعمق واقوى في تأثيرها مع موسيقى الفرنسي ألكسندر ديسبلات الأوركسترالية المدهشة التي تصنع أجواء قوطية شديدة الخصوصية لا تشبه غيرها.

ولعل من الخصائص التي منحت الفيلم تأثيره الكبير، أن جييرمو ديلتورو لم يلجأ إلى برامج توليد الصور CGI من برامج الكومبيوتر ولا إلى الذكاء الاصطناعي، بل اعتمد على تشييد ديكورات هائلة طبيعية بالحجم الطبيعي، كونه أراد أن يشعر المشاهد، ويلمس بشكل مباشر، طبيعة الأماكن الغريبة، والمختبرات الغريبة والقصور والكنيسة والقلعة والسفينة، وكلها ديكورات صممت طبقا لتصورات ديلتورو واختياره لألوانها. ومن أهم الديكورات ذلك المكان الخاص الذي حبس فيه كائنه العملاق بعد ان تبين مدى خطورته، ووضع سلسلة حديدية في قدميه، بحيث يحدد مدى حركته، وفي هذا المكان سيكتشف الكائن المخلوق الماء والأزهار. وعندما تكتشف إليزابيث وجوده وتقابله سيمنحها إحدى وريقات الزهور في مشهد خلاب. لقد حول ديلتورو قصة الرعب والاختراع الخطأ، إلى أوبرا رومانسية تفيض بالألوان والحركة والسحر والموسيقى والجمال

أوسكار أيزاك يعبر عن العالم الشاب الذي يتحدى عصره، ثم يسقط ضحية غروره، فيصبح هو نفسه كائنا مكسورا يستحق الشفقة، كونه لا يمكنه التكفير عن خطأه. لقد كان مدفوعا بالأنانية والرغبة في الاستحواذ: أراد أن يستحوذ لنفسه على خطيبة شقيقه إليزابيث، ثم قتل عمها تاجر السلاح الجشع “هنريش هالاندر” (الذي يقوم بدوره كريشتوف فالتز) والذي كان يطمع في استغلال “الاختراع” الجديد لاستخدامه كسلاح وبالتالي تحقيق أرباح، أي أنه نموذج للجشع الرأسمالي الذي نشا في عصر الثورة العلمية والصناعية.. وهو شخصية لا وجود لها في رواية ماري شيلي.

ويمنح الممثل الأسترالي جيكوب إلرودي شخصية مخلوق فرانكنشتاين أبعاد الكائن المأساوي، الذي تنظر إلى عينيه فتلمح فيهما حزنا عميقا وخوفا من المجهول الذي ينتظره، ومن العالم الذي وجد نفسه فيه على غير إرادته وغير اختياره بل، على تلك الصورة المشوهة التي تخيف الآخرين وتصيبهم بالرعب. إننا لن نراه هنا يحمل طفلة صغيرة ثم يلقي بها في مياه النهر دون اكتراث، كونه لا يدرك مغبة فعلته، بل سنرى كيف أنه يتعلم أن يغفر أيضا لصانعه في النهاية، ويتسامح ويمضي في طريقه ليدفع السفينة التي جنحت وانغرزت في جبال الثلج، إلى أن يخلصها ويعيدها إلى مسارها الأول، قبل أن يمضي هو إلى مصيره الغامض.

في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مهرجان فينيسيا لمناقشة الفيلم صرح المخرج ديلتورو بأن فيلمه ” عن الرحمة، والحب، وفهم الآخر في زمن “الخوف الطبيعي” وليس نقدا لعصر الذكاء الاصطناعي”.. والفيلم أخيرا، وفي رأيي المتواضع، تحفة بصرية وسينمائية، لابد أن تصبح مستقبلا إحدى كلاسيكيات السينما.

 

موقع "عين على السينما" في

07.09.2025

 
 
 
 
 

قائمة الفائزين في مهرجان البندقية السينمائي 2025

كوثر بن هنية تحصد الأسد الفضي عن "صوت هند رجب"

البلاد/ طارق البحار:

تسلّمت المخرجة التونسية كوثر بن هنية جائزة لجنة التحكيم الكبرى، المعروفة باسم "الأسد الفضي"، عن فيلمها المؤثر "صوت هند رجب"، وذلك خلال مهرجان البندقية السينمائي الدولي في إيطاليا.

يروي الفيلم قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب التي استُشهدت مع أفراد عائلتها في حي تل الهوى بمدينة غزة. ويتميز العمل بتقديم رسالة صوتية مسجلة للطفلة وهي تستغيث بطاقم الهلال الأحمر، قبل أن يتم العثور على جثتها لاحقًا، مما يضفي على الفيلم طابعًا إنسانيًا عميقًا.

وفي كلمة مؤثرة ألقتها بعد تسلم الجائزة، أكدت المخرجة أن "السينما لن تعيد هند إلى الحياة، لكن يمكنها أن تجعل صوتها يعبر الحدود ليصل إلى العالم بأسره". وأهدت بن هنية هذا الإنجاز إلى جميع مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني وإلى شهدائهم.

كانت نسخة 2025 من مهرجان البندقية السينمائي مليئة بالأعمال الجريئة: من الخيال العلمي الذي يثير العقول مثل "بوجونيا" للمخرج يورجوس لانثيموس)، إلى الملاحم القوطية الضخمة مثل "فرانكنشتاين" لغييرمو ديل تورو)، والكوميديا السوداء الحادة "لا خيار آخر" لبارك تشان-ووك)، والموسيقى الجامحة التي تعود إلى القرن الثامن عشر "وصية آن لي" لمونا فاستفولد، وصولًا إلى دراما تدور أحداثها في غزة ولديها القدرة على تغيير العالم. ونتيجة لذلك، واجهت لجنة التحكيم لهذا العام، برئاسة ألكسندر باين وعضوية أمثال فيرناندا توريس، ومحمد رسولوف، وماورا ديلبيرو، مهمة صعبة في منح الجوائز الكبرى للمعرض السينمائي.

مع اقتراب الحفل الختامي — الذي شهد تصفيقًا حارًا وعاطفيًا للمصمم الإيطالي الراحل جورجيو أرماني، الذي وافته المنية خلال المهرجان عن عمر يناهز 91 عامًا — كان المرشحون الأبرز هم العناوين والمخرجون المذكورون آنفًا، بالإضافة إلى أماندا سيفريد عن فيلم "آن لي"، وجيسي بليمونز عن "بوجونيا"، وجاكوب إيلوردي عن "فرانكنشتاين"، ولي بيونج-هون عن "لا خيار آخر"، ودواين جونسون عن "الآلة المحطمة"، وجوليا روبرتس عن فيلمها المثير للجدل "بعد الصيد"، الذين كانوا من بين المرشحين الأوفر حظًا لنيل جائزتي كأس فولبي لأفضل ممثل وممثلة على التوالي. وبطبيعة الحال، فإن أي فوز من هذا القبيل يمنح دفعة كبيرة قبل موسم الجوائز.

لكن الفائزين الفعليين كانوا مفاجأة كبيرة، بما في ذلك الأسطورة السينمائية جيم جارموش الذي جاء من خارج التوقعات ليحصل على جائزة الأسد الذهبي عن فيلمه الكوميدي العائلي الهادئ المكون من ثلاثة أجزاء "أب أم أخت أخ".

*فيما يلي قائمة الفائزين كاملة:

المسابقة الرئيسية

 * الأسد الذهبي: "أب أم أخت أخ" (Father Mother Sister Brother)، جيم جارموش

 * جائزة لجنة التحكيم الكبرى: "صوت هند رجب" (The Voice of Hind Rajab)، كوثر بن هنية

 * جائزة لجنة التحكيم الخاصة: "تحت الغيوم" (Sotto le nuvole)، جيانفرانكو روزي

 * الأسد الفضي لأفضل مخرج: بيني سافدي (Benny Safdie)، عن فيلم "الآلة المحطمة" (The Smashing Machine)

 * كأس فولبي لأفضل ممثلة: شين تشي لي (Xin Zhilei)، عن فيلم "الشمس تشرق علينا جميعًا" (The Sun Rises on Us All)

 * كأس فولبي لأفضل ممثل: توني سيرفيلو (Toni Servillo)، عن فيلم "النعمة" (La Grazia)

 * أفضل سيناريو: "على قدم وساق" (À pied d’œuvre)، فاليري دونزيلي وجيل مارشاند

 * جائزة مارسيلو ماستروياني لأفضل ممثل صاعد: لونا ويدلر (Luna Wedler)، عن فيلم "صديق صامت" (Silent Friend)

 * الأسد الذهبي لإنجاز العمر: فيرنر هرتزوج وكيم نوفاك

آفاق (Orizzonti)

 * أفضل فيلم: "على الطريق" (En el Camino)، ديفيد بابلو

 * أفضل مخرج: أنوبارنا روي (Anuparna Roy)، عن فيلم "أغاني الأشجار المنسية" (Songs of Forgotten Trees)

 * جائزة لجنة التحكيم الخاصة: "وطن حار" (Hara Watan)، أكيو فوجيموتو

 * أفضل ممثلة: بينيديتا بوركارولي (Benedetta Porcaroli)، عن فيلم "اختطاف أرابيلا" (Il Rapimento di Arabella)

 * أفضل ممثل: جياكومو كوفي (Giacomo Covi)، عن فيلم "سنة دراسية" (Un Anno di Scuola)

 * أفضل سيناريو: "اللبلاب" (Hiedra)، آنا كريستينا براجان

 * أفضل فيلم قصير: "بدون كيلي" (Without Kelly)، لوفيسا سيرين

نافذة البندقية (Venice Spotlight)

 * جائزة الجمهور من أرماني بيوتي: "شارع مالقة" (Calle Málaga)، مريم توزاني

أسد المستقبل (Lion of the Future)

 * جائزة لويجي دي لورينتيس للفيلم الأول: "صيف قصير" (Short Summer)، ناستيا كوركيا

كلاسيكيات البندقية (Venice Classics)

 * أفضل فيلم وثائقي عن السينما: "ماتا هاري" (Mata Hari)، جو بيشينكوفسكي وجيمس سميث

 * أفضل فيلم مرمم: "باشو، الغريب الصغير" (Bashu, the Little Stranger)، بهرام بيضائي

تجربة غامرة في البندقية (Venice Immersive)

 * جائزة الإنجاز للتجربة الغامرة: "الوداع الطويل" (The Long Goodbye)، فيكتور مايس وكيت فويت

 * جائزة لجنة التحكيم الخاصة: "أقل من 5 غرامات من الزعفران" (Less Than 5gr of Saffron)، نيجار موتيفالي ميدانشاه

 * الجائزة الكبرى: "الغيوم على ارتفاع ألفي متر" (The Clouds Are Two Thousand Meters Up)، شينج تشن وشو بينج ل

 

البلاد البحرينية في

06.09.2025

 
 
 
 
 

بينالي سينما 2025 | من سيفوز بـ «الأسد الذهبي»؟

توقعات سريعة قبل إعلان جوائز فينيسيا الـ82

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

يُختتم مهرجان فينيسيا السينمائي الـ82 لهذا العام بعد ساعات اليوم السبت، يُقام الحفل في القاعة الكبرى، وسيُوزّع فيه جوائز تشمل جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم، وجائزتي الأسد الفضي لجائزة لجنة التحكيم الكبرى، وأفضل مخرج، بالإضافة إلى جوائز للممثلين والسيناريو.

يكاد يكون من المستحيل تقييم من يُحتمل فوزه من لجنة تحكيم تضمّ أقرانًا من الممثلين وصناع الأفلام: ينضم إلى باين أعضاء لجنة التحكيم كريستيان مونجيو، ومحمد رسولوف، وفرناندا توريس، ومورا ديلبيرو، وتشاو تاو، وستيفان بريزي. كما أن المراجعات النقدية ليست مُتنبئة: ففي العام الماضي، حظي فيلم "الغرفة المجاورة" للمخرج بيدرو ألمودوفار باستقبال منقسم، لكنه فاز بجائزة الأسد الذهبي تحت إشراف لجنة تحكيم إيزابيل هوبير.

ويُعدّ فيلم "لا خيار آخر" الساخر، الذي يتناول سوق العمل، للمخرج بارك تشان ووك، مرشحًا سهلًا لجائزة الأسد الذهبي، أو أفضل ممثل لي بيونغ هون، أو أفضل مخرج بارك (الذي رُشّح لجائزة الأسد الذهبي عام 2005 عن فيلم "سيدة الانتقام").

وأدت الدراما الحماسية عن غزة "صوت هند رجب"، للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، يوم الأربعاء الماضي إلى بكاء جماعي وتصفيق حار لأكثر من 20 دقيقة، مصحوبًا بحاملي الأعلام الذين ينشرون رسالة "فلسطين حرة"، (فيلم "هند رجب" هو أيضًا ترشيح تونس لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم روائي دولي).

وبالفعل أثقلت الحرب في غزة كاهل مهرجان هذا العام وسط احتجاجات شعبية متعددة ودعوات من المخرجين للتحرك، بالإضافة إلى حديث جيم جارموش عن علاقات شركة توزيع أفلامه "MUBI" مع شركة سيكويا، وهي شركة استثمارية تدعم شركة أسلحة عسكرية إسرائيلية ناشئة.

فيلم "صوت هند رجب" جدير بالتقدير بذاته، لكن فوزه بالأسد الذهبي أو جائزة لجنة التحكيم، سيبعث برسالة قوية من لجنة التحكيم إلى هوليوود التي صمتت تمامًا.

كما حصل فيلم الإثارة النووية "بيت الديناميت" للمخرجة كاثرين بيغلو، والذي ألفه الصحفي نوح أوبنهايم، على تقييمات رائعة، ومنح المهرجان دفعة معنوية كانت في أمس الحاجة إليها صباح الثلاثاء.

كانت بيغلو آخر من حضر مهرجان فينيسيا بفيلمها "خزانة الألم"، المرشح لجائزة الأسد الذهبي والفائز بجائزة أوسكار أفضل فيلم. وهي مرشحة بقوة لجائزة أفضل مخرجة في مهرجان هذا العام بفيلمها المثير والمؤثر، والذي يتجاوز كونه مجرد دعاية تحريضية مناهضة للمخزون النووي.

وفي سياق آخر، جسّد دواين جونسون شخصية مارك كير، بطل فنون القتال المختلطة (MMA) وبطولة UFC، في فيلم "آلة التحطيم" المحبوب من إخراج بيني سافدي. وقد يكون أداؤه خيارًا جريئًا لجائزة كأس فولبي لأفضل ممثل، مما سيدفع جونسون إلى سباق الأوسكار.

ومن أبرز المرشحين أيضًا فيلم "وصية آن لي" للمخرجة مونا فاستفولد، وهو فيلم موسيقي تاريخي طموح، لم يسبق له مثيل، يتناول قصة القائد المؤسس لجماعة "الشيكرز"، والذي تؤدي دوره أماندا سيفريد.

ولن ترغب لجنة التحكيم في تجاهل رؤية فاستفولد الغريبة والمُخصصة لفترة زمنية محددة في القرن الثامن عشر، أو الأداء الغنائي والراقص العميق لسيفريد، التي تُجسد شخصية رمزٍ منسيٍّ في التاريخ يُحاول بناء يوتوبيا في أمريكا الاستعمارية. سيفريد، التي غالبًا ما استُبعدت من نقاشات الجوائز في الماضي، تُمثل مُنافسةً قويةً على جائزة فولبي لأفضل ممثلة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

06.09.2025

 
 
 
 
 

"صوت هند رجب" يفوز بجائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية

حقق فيلم "فاذر ماذر سيستر براذر" لجارموش مفاجأة بنيله الجائزة الأبرز في المهرجان

وكالات

ملخص

يقوم فيلم "فاذر ماذر سيستر براذر" الروائي الطويل ذو الإخراج البسيط الذي غالباً ما تبدو فيه لحظات الصمت والإيماءات والنظرات أكثر أهمية من الحوارات، على معالجة رقيقة لمسألة العائلة، وهو "نقيض لأفلام الأكشن"، على ما وصفه مخرجه وكاتب السيناريو جارموش البالغ 72 سنة، وهو أحد أبرز وجوه السينما المستقلة.

فاز فيلم "صوت هند رجب" عن إحدى وقائع حرب غزة للمخرجة التونسية كوثر بن هنية بجائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي السبت.

ويستند الفيلم إلى أحداث واقعية مؤلمة عن مقتل طفلة فلسطينية في الخامسة من عمرها خلال الحملة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. واتسم الاحتفال الختامي بلفتات وتصريحات تضامن عدة مع غزة.

وفاز فيلم "فاذر ماذر سيستر براذر" (أب، أم، أخت، أخ) الكوميدي للمخرج الأميركي جيم جارموش بجائزة الأسد الذهبي، وهو من ثلاثة فصول عن العلاقات المضطربة بين الآباء والأمهات والأبناء.

واستعان فيلم "صوت هند رجب" بالتسجيل الحقيقي لصوت الطفلة هند وهي تستغيث طلباً للمساعدة خلال تعرض سيارة تقلها لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية، وكان على قمة ترشيحات الجمهور وحظي بتصفيق حار استمر 24 دقيقة في عرضه الأول.

وقالت مخرجة العمل كوثر بن هنية "لا يمكن للسينما أن تعيد هند للحياة، ولا يمكنها أن تمحو الفظائع التي ارتكبت بحقها. لا شيء يمكنه أن يعيد ما سُلب منها، لكن السينما يمكنها أن تحافظ على صوتها وتجعل صداه يتردد عبر الحدود".

وأضافت "سيظل صوتها يتردد إلى أن تتحقق المساءلة الحقيقية وإلى أن تتحقق العدالة". وأهدت مخرجة الفيلم الجائزة إلى عمال الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأوضحت لاحقاً في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية "الجوائز رائعة، لكن الأهم هو أن يُشاهَد هذا الفيلم مراراً وتكراراً"، مشيرة إلى أن جيم جارموش هو "قدوتها" في صناعة الأفلام.

العلاقات الأسرية

تدور أحداث فيلم "أب، أم، أخت، أخ" في نيوجيرزي ودبلن وباريس، ويضم مجموعة من الممثلين من بينهم توم ويتس وآدم درايفر ومايم بياليك وكيت بلانشيت.

يتقدم كل جزء بلطف عبر لقاءات منزلية لا يحدث فيها الكثير، لكن الإيماءات الصغيرة ولحظات الصمت ترسم الشعور بالغرابة الذي أحياناً ما يصيب الأجيال المختلفة داخل العائلة.

وقال جارموش، الذي يعد أحد الدعائم الأساسية للسينما المستقلة الأميركية، "أشكركم على تقديركم لفيلمنا البسيط".

وأضاف جارموش الذي كان يضع نظارة شمسية ودبوساً كُتب عليه Enough (كفى) "لا حاجة للتحدث في السياسة لتناول الشأن السياسي، إذ قد يهدد ذلك التعاطف والتواصل بين الناس، وهو الخطوة الأولى في حل مشاكلنا".

حصل الفيلم على تقييمات إيجابية في أغلبها لكن فوزه بالجائزة الأولى لم يكن مرجحاً مع تكهن عدد من النقاد بفوز فيلم "صوت هند رجب".

الإيطالي توني سيرفيلو أفضل ممثل

فاز الإيطالي توني سيرفيلو بجائزة أفضل ممثل عن تجسيده الساخر لدور رئيس منهك يقترب من نهاية ولايته في فيلم "لا غراتسيا" من إخراج باولو سورينتينو.

وفازت الصينية شين تشي لي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (ذا صن رايزس أون أس أول) أو "الشمس تشرق علينا جميعاً"، وهو رواية درامية من إخراج تساي شانغ جون تتعمق في مسائل التضحية والشعور بالذنب والمشاعر العالقة بين حبيبين منفصلين يتشاركان سراً خطيراً.

يمثل مهرجان البندقية بداية موسم الجوائز ويستعرض دوماً الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار، وحصلت الأفلام التي عُرضت فيه خلال السنوات الأربع الماضية على أكثر من 90 ترشيحاً لجوائز الأوسكار وفازت بنحو 20 جائزة.

وذهبت جائزة أفضل مخرج إلى بيني صفدي عن فيلم "ذا سماشينغ ماشين" أو (آلة التحطيم)، وهو من بطولة دوين "ذا روك" جونسون في دور رائد الفنون القتالية المختلطة الحقيقي مارك كير.

وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب الإيطالي جانفرانكو روزي عن فيلمه الوثائقي بالأبيض والأسود "بيلو ذا كلاودز" أو (تحت السحاب) الذي يدور حول الحياة في مدينة نابولي الجنوبية التي تصاب بالفوضى بسبب الزلازل المتكررة وخطر الانفجارات البركانية.

وترأس لجنة التحكيم الرئيسية المخرج الأميركي ألكسندر باين، وانضم إليه زملاؤه المخرجون ستيفان بريزيه، ومورا ديلبرو، وكريستيان مونجيو، ومحمد رسولوف، إلى جانب الممثلتين فرناندا توريس وزاو تاو.

 

الـ The Independent  في

06.09.2025

 
 
 
 
 

أنجلينا جولي توجه رسالة مؤثرة وتحذر من وفاة 132 ألف طفل في غزة بسبب الجوع

كتب: محمد هيثم

أطلقت النجمة العالمية والناشطة الإنسانية أنجلينا جولي تحذيرًا شديد اللهجة، أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة، مشيرة إلى أن نحو 132 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الوفاة نتيجة سوء التغذية الحاد، بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة والتجويع لفرض التهجير القسرى على الفلسطينيين.

وكتبت أنجلينا جولي، عبر حسابها على «إنستجرام»: «من المفترض أن يكون لهذه الأنواع من التصريحات والتحذيرات الخطيرة وزن وأن تؤدي إلى اتخاذ إجراءات، لدينا حقوق كنتيجة لكوننا بشرًا، وليس بسبب من نحن أو المكان الذي نعيش فيه. من المحزن أن نرى أن العديد من الأرواح البريئة- والمبادئ التي يدافع عنها الكثير منا ويؤمن بها- يتم تجاهلها بهذه الطريقة».

وأضافت: «هذا استمرار لعقود من الدفاع الانتقائي عن حقوق الإنسان- وليس فقدانًا مفاجئًا لمركز أخلاقي، إنه نتيجة معاملة بعض الأرواح على أنها مهمة والبعض الآخر على أنه يمكن التخلص منه. إنه تتويج للطريقة الوقحة التي تختار بها دول مجلس الأمن الدولي الدول التي تنتقدها أو تتجاهلها، وتلك التي تساعدها وتدافع عنها، بينما تضاعف عدد الأشخاص النازحين قسرًا بسبب العنف في عقد من الزمان على مستوى العالم- من بينهم سودانيون وسوريون وأفغان وأوكرانيون وفلسطينيون».

أوضحت: «لا شيء من هذا يحدث عن طريق الصدفة. إنه مقصود، يشمل ذلك اختيار الحكومات تجاهل هذه التحذيرات، بينما يرتفع عدد القتلى مع مرور كل يوم هذا يُعيد تشكيل العالم. تُرسى سوابق جديدة صادمة تعني أن المدنيين سيكونون أكثر عرضة للخطر في النزاعات في المستقبل مما هم عليه اليوم. سواء بسبب الجوع أو الهجمات على المستشفيات أو المدارس. أولئك الذين لديهم القدرة على دعم القانون الإنساني الدولي، لكنهم لا يفعلون شيئًا، يتشاركون المسؤولية، الأشياء التي نتسامح معها تُعرّفنا».

 

####

 

فيلم «نجوم الأمل والألم» يفوز بجائزة «اختيار الجمهور» في مهرجان فينيسيا

كتب: سعيد خالد

حصد الفيلم اللبناني A Sad and Beautiful World، «نجوم الأمل والألم»، جائزة اختيار الجمهور – قسم أيام المؤلفين – في الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وهو من اخراج سيريل عريس.

الفيلم بطولة مونيا عقل، حسن عقيل، جوليا قصار، كميل سلامة، ويتنقّل بين لحظات التفاؤل واليأس، ويستكشف قدرة الحب والاتصال الإنساني على تحمل الأخطار والتاريخ المضطرب للبنان، ويبرز قدرة كل من نينو وياسمينا على الضحك في أحلك اللحظات، ليظلا متمسكين بالحب رغم التناقض بين شخصيتهما — هي واقعية وحازمة، وهو منفتح ومتوهم إلى حد ما.

وفي كلمته بعد تسلّم الجائزة، قال المخرج سيريل عريس:«هذا الفيلم ليس فقط عن الحب، بل عن خيار البقاء رغم كل شيء، أهديه لكل من قرر أن يحب وطنه، حتى عندما لا يبادله الحب، مشيرا إلى أن هذا الفيلم رأي النور بفضل دعم من شبكة راديو وتلفزيون العرب ART.

 

المصري اليوم في

07.09.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004