ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان البندقية يكشف عودة الدين سينمائيا

الأم البريطانية آن لي والأم تيريزا أمام كاميرا إنسانية

هوفيك حبشيان 

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثاني والثمانون

   
 
 
 
 
 
 

ملخص

مع ختام كل دورة من دورات المهرجانات السينمائية الكبرى، تتضح ملامح التوجهات والمواضيع التي ميزتها، وتتشكل صورة عاكسة للهموم الثقافية والاجتماعية والمعيشية التي تحرك ضمائر السينمائيين.

بعدما ساد موضوع العائلة والأمومة في الدورة الأخيرة من مهرجان كان، لفتتنا في "موسترا" البندقية هذا العام (27 أغسطس / آب الماضي – 6 سبتمبر / أيلول) عودة الدين إلى الواجهة، لكن بأبعاد وصور متنوعة. فقد تجلى الدين ليس فقط كخلفية اجتماعية، إنما أيضاً كمحور أساس أو عنصر ثانوي يثري الحبكة ويرسخ السياق. وفي هذا الإطار تألقت شخصيتان دينيتان بارزتان، ترمز كلتاهما إلى النظرة الأنثوية داخل فضاء ديني يهيمن عليه الذكور. الأولى هي الأم البريطانية آن لي (1736 – 1784)، والثانية الراهبة الألبانية التي عرفت باسم الأم تيريزا (1910 – 1997).

نبدأ مع الفيلم الأبرز في هذا السياق، والمشارك في مسابقة المهرجان، وهو "وصية آن لي" للمخرجة النرويجية منى فاستفولد، إذ يستلهم الفيلم قصة البريطانية آن لي مؤسسة طائفة الشاكرين، التي تمثل حركة دينية راديكالية نشأت خلال القرن الـ18. وآن لي شخصية متشددة وصارمة تمثل الوجه الأكثر تطرفاً للمسيحية، أسست طائفة عاش أتباعها في مجتمعات مغلقة رافضين كل التقاليد الاجتماعية، بعدما دعت معلمتهم إلى الزهد المطلق والعيش المشترك والعفة الكاملة، معتبرين العلاقة الجنسية أساس الخطيئة، ومناهضين الزواج والإنجاب. وتحدت آن لي الكنيسة وادعت أنها التجسيد الأنثوي للمسيح، مما أثار غضب السلطات الدينية والسياسية واعتبرته تجديفاً صريحاً. ونادت بمساواة كاملة بين الرجال والنساء في القيادة الروحية، وكان مطلباً ثورياً خلال ذلك الزمن.

واستناداً إلى تفاصيل من سيرتها، أعادت فاستفولد تخيل حياة آن لي (تلعب دورها أماندا سيفريد) في عمل سينمائي ميوزيكالي يمتاز بطموح بصري ومهارة إخراجية عالية، ومع ذلك يعاني بعض التكرار والرتابة. المشاهد الدرامية العادية يتخللها أداء الطقوس الصوفية التي كان يتبعها الشاكريون، والتي تمزج بين الغناء والحركات الجسدية التعبيرية. عباداتهم اتسمت بالاهتزازات والانفعالات الجسدية مثل الارتجاف والرقص والابتهاج التي تعبر عن إيمان عميق وتجرد روحي. لكن تلك الطقوس تتكرر ولا يبدو مجرد تكرار بل تشابه، وعندما تنحسر تلك الطقوس يعود الفيلم إلى إيقاع بطيء يترك المشاهد ضمن حال من الخيبة.

منى فاستفولد، وهي زوجة المخرج برادي كوربيت الذي أطل على مهرجان البندقية العام الماضي بفيلمه الرائع "الوحشي"، تحمل في "وصية آن لي" شيئاً من طموح زوجها الذي شارك ككاتب في العمل. لكن على رغم نزعته إلى السينما الكبيرة والاستعانة بالـ70 ملم، فلا يرتقي إلى مستوى رائعة كوربيت.

تقول فاستفولد عن دوافعها "نشأت في بيت علماني، ومع ذلك تأثرت عميقاً بنبوءات آن لي، على رغم ما قد تبدو عليه من عدم معقولية. ليس لأنني أؤمن بما كانت تعتنقه، بل لأنني أرى فيها توقاً عميقاً إلى العدالة والسمو والنعمة الجماعية. سعيها الجذري لبناء يوتوبيا ما هو إلا تعبير عن الدافع الإبداعي الذي ينبض في جوهر كل عمل فني: الحاجة الملحة إلى إعادة تشكيل العالم من جديد. وضوح رؤيتها وقدرتها على إلهام الآخرين نحو هدف مشترك يعكسان الروح التعاونية التي تقوم عليها كل تجربة إبداعية، سواء كانت تأليف سيمفونية أو بناء صرح معماري أو صناعة فيلم. فجميع هذه الفنون تشترك في شيء واحد: السعي وراء لحظات النعمة. ويأتي هذا الفيلم كتوقير لحلم آن لي وللصمت الذي يلف قصتها اليوم، في محاولة لاستعادة صوت امرأة شكلت بجرأتها استثناء في تاريخ الدين والمجتمع". 

الأم تيريزا من منظور حديث

يقدم "أم" (المعروض في قسم "أوريزونتي") للمخرجة المقدونية تيونا ستروغار ميتيفسكا رؤية مغايرة وجريئة للأم تيريزا، ضمن إطار تفكيك الشخصيات الأيقونية ونقدها بعيداً من التمجيد أو الترويج لأعمال الراهبة الخيرية. الفيلم يقدمها بصورة جديدة، أحياناً قاسية، تحولها من رمز قدسته الأجيال إلى إنسانة حقيقية غير كاملة، تحمل في طياتها تناقضات إنسانية. وداعاً للصورة المثالية التي نحفظ عنها في الذاكرة، وهي تطعم الفقراء وتساعد الأقل حظاً. الفيلم متواضع فنياً، يتعثر أحياناً، على رغم بعض المشاهد اللافتة. 

خلال الأعوام الأخيرة واجهت مؤسسات الأم تيريزا انتقادات لاذعة، بل وُجهت إليها اتهامات بأنها تبنت فكرة "تقديس المعاناة" بأسلوب يمكن وصفه بالسادي، بدلاً من علاج فعلي وفعال للمرضى. وصف أكاديميون كنديون طريقة تعاملها مع المرضى بأنها مثيرة للشكوك، بسبب ضعف معايير النظافة ونقص الأدوية اللازمة. وأثار استخدام التبرعات التي تلقتها مؤسستها جدلاً واسعاً، وبخاصة الأموال التي وصلتها من شخصيات إشكالية وعدم وضوح آلية صرفها. علاوة على ذلك، عدت مواقفها الصارمة المناهضة للإجهاض ووسائل منع الحمل سبباً في تأخر التقدم في مجال صحة المرأة، وهو ما رأى فيه كثر رجعية تعوق التطور.

ينطلق الفيلم خلال عام 1948 في كالكوتا، مع ترقب الأم تيريزا (تلعب دورها نومي راباس)، التي كانت حينها الرئيسة الروحية لدير راهبات لوريتو، لوصول الرسالة التي ستمنحها الفرصة لمغادرة حياة الدير المغلقة وتأسيس رهبنة جديدة، تلبية للدعوة الإلهية التي شعرت بها في أعماقها. وبينما تتهيأ الظروف لانطلاق مسيرتها الجديدة، تواجه خياراً عسيراً يزلزل قناعاتها ويختبر جوهر إيمانها، لتقف عند مفترق طرق مصيري سيحدد مسار حياتها الروحية والإنسانية إلى الأبد.

تقول المخرجة ميتيفسكا إنها عملت على هذا الفيلم لأكثر من 25 عاماً، قبل أن تصل أخيراً إلى العمل الذي يعبر عنها بالكامل، ويجسد المرأة التي تطمح أن تكونها: جريئة وحرة ولا تخشى المخاطرة.

وتضيف: "مع بلوغي حريتي الشخصية، قررت أن أمنح ’أمنا‘ حريتها هي أيضاً. لم تكن تيريزا أماً بالمعنى التقليدي فحسب، بل كانت أماً لملايين البشر. كانت حازمة وصارمة ومنضبطة وفي الوقت نفسه جسدت الأمومة بما يفوق كل تصور. بعض الحوارات في الفيلم مقتبس حرفياً من مقابلات أجريتها مع آخر الراهبات والشهود الأحياء على شخصيتها أثناء عملي على الوثائقي ’تيريزا وأنا‘ الذي صورته في كالكوتا. وعلى رغم قدسيتها المعترف بها تظل تيريزا شخصية جدالية، خصوصاً في مواقفها من قضايا مثل الإجهاض التي يصعب على بعض فهمها اليوم، على رغم أن كثراً لا يزالون يتفقون معها. قررنا أن نروي قصتها قبل أن تتحول إلى ’الأم تيريزا‘ التي يعرفها الجميع. في فيلمنا، تظهر في سن الـ37، ونتتبع سبعة أيام فقط من حياتها، إذ نراها كما لو كانت مديرة تنفيذية لشركة دولية: لا تعرف الكلل وطموحة ومصممة. لا أحكم على قدسيتها من خلال تصرفاتها اللطيفة فحسب بل من خلال أفعالها. هدفي هو أن نحتفي بالنساء كما هن، لا كضحايا دائمات أو قديسات منزهات، بل كشخصيات كاملة ذات طموحات وأحلام، لا يختزل دورهن في أن تكون ’زوجة أحدهم‘. قد لا تكون تيريزا مثالية، لكنها كانت بلا شك استثنائية. فيلمي لا يسرد قصة امرأة بأسلوب ذكوري نمطي، بل يفتح آفاقاً للتأمل في معاني القداسة والأنوثة والأخوة والأمومة أيضاً". 

 

الـ The Independent  في

06.09.2025

 
 
 
 
 

فيلم «نجوم الأمل والألم» يفوز بجائزة «اختيار الجمهور» في مهرجان البندقية

كتب: أمنية فوزي

في لحظة مؤثرة، تجلّى بفوز الفيلم اللبناني A Sad and Beautiful World للمخرج سيريل عريس بجائزة اختيار الجمهور – قسم أيام المؤلفين – في الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي – أحد أعرق المهرجانات السينمائية في العالم.

الفيلم الذي تشارك قنوات ART في إنتاجه، حمل معه الحبّ والتشظي، وحصد تصفيقًا حارًا بعد عرضه العالمي الأول، ونال إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء بفضل قصته العاطفية العميقة، التي تمتد على مدى ثلاثة عقود بين «نينو» و«ياسمينا« المولودين في اللحظة ذاتها في قلب الأزمة اللبنانية.

واستطاع الفيلم أن يلامس قلوب الحاضرين ويعبّر عن نبض مدينة مازالت تحلم رغم الجراح، وحيث يتحول العشق إلى مرآة لصراع البقاء والانتماء.

الفيلم من بطولة مونيا عقل وحسن عقيل مع مشاركة للقديرين جوليا قصار وكميل سلامة، ويتنقّل بين لحظات التفاؤل واليأس، ويستكشف قدرة الحب والاتصال الإنساني على تحمل الأخطار والتاريخ المضطرب للبنان، ويبرز قدرة كل من نينو وياسمينا على الضحك في أحلك اللحظات، ليظلا متمسكين بالحب رغم التناقض بين شخصيتهما هي واقعية وحازمة، وهو منفتح ومتوهم إلى حد ما.

وفي كلمته بعد تسلّم الجائزة، قال المخرج سيريل عريس:«هذا الفيلم ليس فقط عن الحب، بل عن خيار البقاء رغم كل شيء، أهديه لكل من قرر أن يحب وطنه، حتى عندما لا يبادله الحب، مشيرا إلى أن هذا الفيلم رأي النور بفضل دعم من شبكة راديو وتلفزيون العرب ART.

 

####

 

«مش فارقلي».. بسمة بوسيل ترد على منتقدي إطلالتها الجريئة في فينيسيا

كتب: أمنية فوزي

أثارت الفنانة بسمة بوسيل موجة واسعة من الجدل بعد ظهورها الأخير خلال حضورها فعاليات مهرجان فينيسيا، حيث وُصفت إطلالتها بالجريئة من قبل عدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي فتح باب الانتقادات أمامها من الجمهور.

رد بسمة بوسيل على منتقدي إطلالتها في فينيسيا

وقالت بسمة في تصريحاتها لبرنامج «ET بالعربي»: معنديش مشكلة الصراحة الناس تعمل اللي هي عايزاه طول ما بعمل اللي مريحني، اللي عاوز يتكلم يتكلم.. أنا دلوقت بعمل اللي بحبه اللي عاوز يتكلم يتكلم مش فارقلي«.

إطلالة بسمة بوسيل في مهرجان البندقية

يذكر أن الفنانة المغربية بسمة بوسيل، خطفت الأنظار، بإطلالتها، حيث ظهرت خلال الصور التي شاركتها عبر حسابها الرسمي على «انستجرام»، وهي ترتدي فستان من اللون الذهبي، دون أكمام، مزودة بفتحة من الجانب الأيسر أعلى الركبة، كما وضعت حجاب في منتصف الرأس من نفس لون الفستان؛ معلقة: «أضواء وألماس في حفل amfAR في فينيسيا، احتفالًا بالموضة والسينما والكفاح من أجل غدٍ أفضل».

 

####

 

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي..

نجوم هوليوود يتألقون على السجادة الحمراء في حفل ختام الدورة الـ 82 (صور)

كتب: عبد الله خالد

يُسدل مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، اليوم السبت، الستار عن فعاليات الدورة الـ 82، إذ استمرت فعالياته 11 يوما بدءً من حفل الافتتاح الذي أُقيم يوم 27 أغسطس الماضي، ويُقام حاليا حفل الختام في قاعة سالا جراندى، على ضفاف جزيرة ليدو، وشهدت السجادة الحمراء للحفل تالق نجوم العالم بإطلالاتهم الأنيقة .

ويشهد حفل الختام توزيع جوائز الدورة الـ 82، وذلك تكريما للأفلام المشاركة في مختلف مسابقات المهرجان، وأبرزها المسابقة الرسمية، والتي سيحصل الفيلم الفائز بها على جائزة الأسد الذهبي، بالإضافة لمسابقة آفاق «Orizzonti»، والأفلام المسابقة خارج المسابقة الرسمية، ومسابفة الأضواء الكاشفة «spotlight»، ومسابقة كلاسيكيات المختصة بالأفلام الوثائقية.

كما شهد المهرجان هذا العام عودة قوية لـ«نتفليكس» بعد غياب، مع عروض قوية مثل «Jay Kelly»، بالإضافة إلى نسخة جويليرمو ديل تورو من «Frankenstein»، وفيلم الإثارة السياسية «A House of Dynamite» لكاثرين بيجلو.

وشارك المخرج لوكا جواداجنينو بفيلمه After the Hunt بطولة النجمة الأمريكية جوليا روبرتس، ويشارك الفيلم ضمن القسم الرسمى خارج المسابقة، ويحكي عن قصة أستاذة جامعية تواجه سرًا من ماضيها عندما تتهم إحدى طالباتها زميلًا آخر.

وبجانب «جوليا روبرتس»، شارك زميلها نجم هوليوود جورج كلونى في الدورة الـ82 للمهرجان بفيلمه Jay Kelly للمخرج نوا بامباوخ، وهو فيلم كوميدى يشارك في بطولته آدم ساندلر، ولورا ديرن، وبيلى كرودوب، ويروى قصة صداقة بين ممثل مشهور ومدير أعماله أثناء سفرهما عبر أوروبا، وتأملهما في خيارات حياتهما وعلاقاتهما وإرثهما.

كما يعد أيضا فيلم «Father Mother Sister Brother» بطولة الأسترالية كيت بلانشيت أحد الأفلام التي شاركت وهو للمخرج جيم جارموش، وهو أيضا فيلم كوميدى درامى أمريكى يشارك في بطولته فيكى كريبس، وآدم درايفر، ومايم بياليك، وتوم وايتس، وشارلوت رامبلينج، وإنديا مور، ولوكا سابات.

وكانت افتتحت الدورة الـ82 لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى بحفل كبير بحضور مشاهير السينما العالمية قدمته الإعلامية الإيطالية إيمانويلا فانيللى، في قاعة سالا جراندى، على ضفاف جزيرة ليدو، وكرّم المهرجان خلال حفل افتتاحه المخرج وكاتب السيناريو الألمانى فيرنر هرتسوج، إذ سلمه المخرج الشهير فرانسيس فورد كوبولا الأسد الذهبى الفخرى عن مجمل إنجازاته، ووصفه بأنه «ظاهرة غير محدودة».

 

####

 

فيلم صوت هند رجب يحصد جائزة الأسد الفضي بـ الدورة 82 من مهرجان فينيسيا

كتب: عبد الله خالد

أسدل مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، اليوم السبت، الستار عن فعاليات الدورة الـ 82، إذ استمرت فعالياته 11 يوما بدءً من حفل الافتتاح الذي أُقيم يوم 27 أغسطس الماضي، وأُقيم حفل الختام في قاعة سالا جراندي، على ضفاف جزيرة ليدو، وشهدت السجادة الحمراء للحفل تالق نجوم العالم بإطلالاتهم الأنيقة، وقدمت المذيعة الإيطالية إيمانويلا فانيللي حفل الختام.

وحصد فيلم صوت هند رجب، توقيع المخرجة التونسية كوثر بن هنية جائزة الأسد الفضي، إذ يشارك في بطولة الفيلم كل من: كلارا خوري، وعامر حليحل، وسجى كلاني، ومعتز مليس، واستلمت كوثر بن هنية الجائزة.

صوت هند رجب تدور قصته حول الطفلة الفلسطينية هند رجب، ذات الـ6 سنوات قبل استشهادها، إذ عُثر على جثمانها بعد 12 يومًا على مغادرتها وأسرتها، تنفيذا لقرار قوات الاحتلال بإخلاء مناطق غرب قطاع غزة، أملًا في الاحتماء من القصف، والمسعفين اللذين هرعا لإنقاذها، من الحصار الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على المركبة التي كانت تنقلها وعائلتها.

ومن جانبها قالت مخرجة العمل، كوثر بن هنية، في تصريحات سابقة لـ «المصرى اليوم»: استمعت إلى تسجيل صوتي لهند رجب، وهي تتوسل للمساعدة، كان قد انتشر عبر الإنترنت، وشعرت وقتها بألم وحزن شديد، وتواصلت مع الهلال الأحمر وطلبت منهم سماع التسجيل الصوتي كاملًا، كان مدته حوالى 70 دقيقة، وقررت وقتها أن أقدم عملا يرصد تلك الواقعة.

وأضافت: «تحدثت بعدها مع والدة هند، ومع الأشخاص الذين حاولوا مساعدتها، ثم كتبت قصة حول حديثهم، مستخدمة التسجيل الصوتي الحقيقي لصوت هند، إذ أن أقوى أدوات السينما عندما يستمد العمل من أحداث حقيقية مؤلمة، وانتهينا من العمل كاملا في 12 شهرا».

 

####

 

توزيع جوائز الدورة 82 من المهرجان

فينيسيا السينمائي الدولي.. الأسد الذهبي لـ «FATHER MOTHER SISTER BROTHER» كأفضل فيلم

كتب: عبد الله خالد

أسدل مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، اليوم السبت، الستار عن فعاليات الدورة الـ 82، إذ استمرت فعالياته 11 يوما بدءً من حفل الافتتاح الذي أُقيم يوم 27 أغسطس الماضي، وأُقيم حفل الختام في قاعة سالا جراندي، على ضفاف جزيرة ليدو، وشهدت السجادة الحمراء للحفل تالق نجوم العالم بإطلالاتهم الأنيقة، وقدمت المذيعة الإيطالية إيمانويلا فانيللي حفل الختام.

وفاز فيلم FATHER MOTHER SISTER BROTHER توقيع المخرج Jim Jarmusch بجائزة الأسد الذهب لأفضل فيلم، إذ أن العمل من تأليف وإخراج جيم جارموش، ويشارك في بطولته توم وايتس، وآدم درايفر، ومايم بياليك، وشارلوت رامبلينج، وكيت بلانشيت، وفيكي كريبس، وسارة غرين، وإنديا مور، ولوكا سابات.

وشهد حفل الختام توزيع جوائز الدورة الـ 82، وذلك تكريما للأفلام المشاركة في مختلف مسابقات المهرجان، وأبرزها المسابقة الرسمية، والتي سيحصل الفيلم الفائز بها على جائزة الأسد الذهبي، بالإضافة لمسابقة آفاق «Orizzonti»، والأفلام المسابقة خارج المسابقة الرسمية، ومسابفة الأضواء الكاشفة «spotlight»، ومسابقة كلاسيكيات المختصة بالأفلام الوثائقية.

كما شهد المهرجان هذا العام عودة قوية لـ«نتفليكس» بعد غياب، مع عروض قوية مثل «Jay Kelly»، بالإضافة إلى نسخة جويليرمو ديل تورو من «Frankenstein»، وفيلم الإثارة السياسية «A House of Dynamite» لكاثرين بيجلو.

وشارك المخرج لوكا جواداجنينو بفيلمه After the Hunt بطولة النجمة الأمريكية جوليا روبرتس، ويشارك الفيلم ضمن القسم الرسمى خارج المسابقة، ويحكي عن قصة أستاذة جامعية تواجه سرًا من ماضيها عندما تتهم إحدى طالباتها زميلًا آخر.

 

####

 

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي..

القائمة الكاملة للفائزين بجوائزة الدورة الـ 82 (تفاصيل وصور)

«BENNY SAFDIE» أفضل مخرج و«صوت هند رجب» يحصد الأسد الفضي

كتب: عبد الله خالد

أسدل مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، السبت، الستار على فعاليات الدورة الـ 82، إذ استمرت فعالياته 11 يوما بدءً من حفل الافتتاح الذي أُقيم يوم 27 أغسطس الماضي، وأُقيم حفل الختام في قاعة سالا جراندي، على ضفاف جزيرة ليدو، وشهدت السجادة الحمراء للحفل تالق نجوم العالم بإطلالاتهم الأنيقة، وقدمت المذيعة الإيطالية إيمانويلا فانيللي حفل الختام.

وشهد حفل الختام توزيع جوائز الدورة الـ 82 لصناع الأفلام المشاركة في مختلف مسابقات المهرجان، والتي نرصدها فيما يلي:

جوائز مسابقة فينيسيا الغامرة

وتضم لجنة التحكيم الدولية لمسابقة فينيسيا الغامرة كل من الرئيسة إليزا ماكنيت، وجوينيل فرانسوا، وبوريس لابي، وتنافس فيه المشروعات الغامرة

حصل مشروع A LONG GOODBAY على جائزة الإنجاز توقيع Victor maes وKate voet.

وحصل مشروع LESS THAN 5GR OF SAFFRON على جائزة لجنة التحكيم الخاصة توقيع Negar Motevaly meidansah.

فيما حصل مشروع THE CLOUDS ARE TWO THOUSAND METERS UP على الجائزة الكبرى توقيع Singing chen.

جوائز مسابقة كلاسيكيات

حصل فيلم BASHU،THE LITTLE STRANGER على جائزة أفضل فيلم مُرمم توقيع Bahram Beyzaie.

وحصل فيلم MATA HARI على جائزة أفضل فيلم وثائقي توقيع James A Smith وjjmcs shabby.

جوائز مسابقة آفاق

تتكون لجنة تحكيم مسابقة آفاق من المخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو كرئيسة، والمخرج الإيطالي يوري أنكاراني، والناقد السينمائي الأرجنتيني فرناندو إنريكي خوان ليما، والمخرجة الأسترالية شانون مورفي، والمخرج والفنان الأمريكي راميل روس.

حصل فيلم WITHOUT KLLY للمخرجة lovisa sirén على جائزة أفضل فيلم قصير.

فيما حصل فيلم A CRISTINA BARRAGAN توقيع HIEDRA على جائزة أفضل سيناريو.

كما حصلت النجمة BENEDETT PORCAROLI على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم THE Kidnapping of Arabella.

وفاز النجم GICOMO COVI بـ جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم A Year of school .

و حصل المخرج Akio Fujimoto على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم LOST LAND.

كما حصل المخرج ANUPARNA ROY على جائزة أفضل مخرج عن فيلم songs of forgotten trees.

وحصد ON THE ROAD للمخرج David Pablos على جائزة أفضل فيلم.

جوائز مسابقة الأضواء الكاشفة

حصل فيلم CALLE MALAGA للمخرجة المغربية مريم توزاني على جائزة الجمهور.

جائزة أسد المستقبل

فيما حصل SHORT SUMMER للمخرجة Nasita Korika على جائزة أسد المستقبل .

المسابقة الرسمية

يترأس المخرج الأمريكي ألكسندر باين لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الثانية والثمانين من مهرجان البندقية السينمائي لعام 2025. وتضم اللجنة كلًا من المخرج الفرنسي ستيفان بريزي، والمخرجة وكاتبة السيناريو الإيطالية ماورا ديلبيرو، والمخرج والكاتب والمنتج الروماني كريستيان مونجيو، والمخرج والكاتب الإيراني محمد رسولوف، والممثلة البرازيلية فرناندا توريس، والممثلة الصينية تشاو تاو.

حصدت LUNA WEDLR على جائزة أفضل ممثلة شابة عن دورها في فيلم silent friend.

فيما حصدت XIN ZHILEL على جائزة كوبا فلوبي لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم The Sun Rises On Us All.

كما حصل TONI SERVILLO على جائزة كوبا فلوبي لأفضل ممثل عن دوره في فيلم La Grazia.

وحصل الفيلم الفرنسي At Work للمخرج فاليري دونزيلي على جائزة أفضل سيناريو .

وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم SOTTO LE NUVOLE توقيع المخرج Gianfranco Rosi.

ونال BENNY SAFDIE جائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج عن فيلم The Smashing Machine.

وفاز فيلم صوت هند رجب توقيع المخرجة التونسية كوثر بن هنية بـ جائزة الأسد الفضي.

كما فاز فيلم FATHER MOTHER SISTER BROTHER توقيع المخرج Jim Jarmusch بجائزة الأسد الذهب لأفضل فيلم .

 

المصري اليوم في

06.09.2025

 
 
 
 
 

"صوت هند رجب" ينال جائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا السينمائي

فينيسيا/ العربي الجديد

حاز فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية جائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا السينمائي اليوم السبت. يستند الفيلم إلى أحداث استشهاد طفلة فلسطينية في الخامسة من عمرها مطلع عام 2024 خلال حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وعند عرضه قبل أيام، لاقى الفيلم استحساناً لافتاً؛ إذ قوبل بتصفيق حار استمر 24 دقيقة خلال عرضه الأول، وهي أطول مدة مسجّلة في المهرجان حتى الآن.

وقالت مخرجة العمل التونسية كوثر بن هنية التي صفق لها الحاضرون وقوفاً عند استلامها جائزتها: "لا يمكن للسينما أن تُعيد هند إلى الحياة وتمحو الفظائع التي ارتُكبت بحقها"، لكنها "قادرة على حفظ صوتها (...) لأن قصتها ليست لها وحدها، بل هي قصة مأساوية لشعب بأكمله يعاني من إبادة جماعية ترتكبها حكومة إسرائيلية مجرمة تتصرف بإفلات من العقاب".

وكانت بن هنية، التي كتبت السيناريو أيضاً، قد أكدت، في تصريحات لها عن عملها بعد عرضه، أنّ "صوت هند تجاوز مأساة واحدة". وأردفت قائلة: "عندما سمعت صوت هند للمرة الأولى، كان هناك ما هو أكثر من صوتها. لقد كان صوت غزة نفسها تطلب المساعدة... الغضب والشعور بالعجز عن فعل شيء هما اللذان ولّدا هذا الفيلم".

بحرفية مهنية شديدة، التقطت كوثر بن هنية فكرة فيلمها، وأجادت الاشتغال على إعادة تجسيد الأحداث، وخلق الانسجام والتزامن بين المكالمات المسجّلة بصوت هند والأداء التمثيلي. بالتالي، لفت الانتباه أيضاً ليس بشاعة الجريمة فقط، وملابساتها المستمرة ثلاث ساعات كاملة، ولا صناعة فيلمٍ يُثير المشاعر ويستدرّ عواطف الجمهور، ولا تقديم بروباغاندا سياسية زاعقة تخبو الحماسة بشأنها سريعاً، بل النقل الصادق، من دون تصنّع وإعمال خيال سينمائي زائد أو غير ضروري، لرسالة إنسانية بالغة القوّة والتأثير.

أوضحت: "الرواية المتداولة حول العالم هي أنّ من يموتون في غزة هم أضرار جانبية. أعتقد أنّ هذا تجريد من الإنسانية، ولهذا السبب فإن السينما والفن مهمان لإعطاء هؤلاء الناس صوتاً ووجهاً. نحن نقول: كفى، كفى هذه الإبادة الجماعية".

أما بالنسبة إلى جائزة الأسد الذهبي، فنالها فيلم "أب، أم، أخت، أخ" الكوميدي للمخرج الأميركي جيم جارموش. ويتناول هذا الفيلم العلاقات الأسرية من خلال لوحة ثلاثية تتوزع بين نيوجيرسي ودبلن وباريس، ويضم نخبة من النجوم من بينهم آدم درايفر وكايت بلانشيت وتوم وايتس.

قائمة الفائزين بجوائز مهرجان فينيسيا السينمائي

وفي ما يأتي قائمة بالفائزين بالجوائز التي أعلنها مهرجان فينيسيا السينمائي مساء السبت في اختتام دورته الثانية والثمانين:

الأسد الذهبي لأفضل فيلم: "فاذر ماذر سيستر براذر" لجيم جارموش.

الأسد الفضي - جائزة لجنة التحكيم الكبرى: "صوت هند رجب" لكوثر بن هنية.

الأسد الفضي لأفضل مخرج: بيني صفدي عن "ذي سماشينغ ماشين".

كأس فولبي لأفضل ممثلة: شين شي ليه عن "ذي صن رايزس أون أس آل" لكاي شانغجون.

كأس فولبي لأفضل ممثل: توني سيرفيلو في "لا غراتسيا" لباولو سورنتينو.

جائزة أفضل سيناريو: "آ بيي دوفر" لفاليري دونزيلي.

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: "سوتو لي نوفولي" لجانفرانكو روزي.

جائزة مارتشيلو ماستروياني لأفضل ممثل واعد أو ممثلة واعدة: لونا فيدلر في "سايلنت فرند" لإيلديكو إنييدي.

 

####

 

اختتام مهرجان فينيسيا السينمائي: من يحصد الأسد الذهبي؟

(العربي الجديد، أسوشييتد برس)

يُسدل الستار مساء السبت على فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الثانية والثمانين، إذ تعقد لجان التحكيم جلساتها الأخيرة لاختيار الفائزين بجوائز المهرجان. وتشمل الجوائز تكريمات لأفضل أداء تمثيلي وإخراج، إلى جانب الجائزة الأهم، "الأسد الذهبي" لأفضل فيلم، والتي ستُمنح خلال حفل ختامي يُقام مساءً.

وشهدت مسابقة هذا العام مشاركة عدد من أبرز الأفلام المرشحة بقوة لسباق جوائز أوسكار المقبلة، إذ قدّمت المخرجة كاثرين بيغلو فيلمها المثير للجدل A House of Dynamite، وهو إثارة سياسية تحمل رسالة عن الأسلحة النووية وآليات اتخاذ القرار، بأسلوب واقعي مزعج وصادم.

وكشف المخرج غييرمو ديل تورو عن فيلمه الجديد Frankenstein، الذي قدّم فيه معالجة قوطية لرواية ماري شيلي الكلاسيكية، حيث يجسد الممثل أوسكار آيزاك شخصية فيكتور فرانكنشتاين كرجل رومانسي مهووس، بينما يؤدي جاكوب إيلوردي دور الوحش ببراءة وقسوة في آن.

وأمتع المخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ــ ووك الجمهور بفيلمه No Other Choice، وهو كوميديا سوداء ساخرة عن صراع الموظفين في الشركات الكبرى للبقاء في وظائفهم وسط منافسة محمومة.

أما النجم دوين جونسون، ففاجأ جمهوره بأداء درامي جاد في فيلم The Smashing Machine، الذي يجسد فيه مقاتلًا يعاني من الإدمان على مسكنات الألم، ضمن دراما رياضية تدور في عالم MMA/UFC. بينما يقدّم كل من إيما ستون وجيسي بليمنز أداءً غريبًا ومكثفًا في فيلم Bugonia للمخرج يورغوس لانثيموس، إذ يلعبان دوري الخاطف والمخطوف في حكاية مثيرة للجدل.

وأبهر جورج كلوني وآدم ساندلر النقاد بفيلمهما Jay Kelly، الذي يروي رحلة نجم سينمائي مسنّ ومديره المخلص عبر أوروبا في رحلة لاكتشاف الذات، مقدّمًا رسالة حب صادقة وصادمة إلى هوليوود بجنونها وجمالها معًا.

وفي عمل آخر، قدّم جود لو أداءً بارزًا في دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمن فيلم The Wizard of the Kremlin، بينما جسدت أماندا سيفريد وجهًا إنسانيًا نسويًا للطائفة الدينية المعروفة بـ"الشايكرز" في فيلم The Testament of Ann Lee.

كما عادت جوليا روبرتس إلى الشاشة بفيلم After the Hunt، وتلعب فيه دور أستاذة فلسفة في جامعة ييل تتورط في قضية اتهام زميل لها بسوء السلوك، إلى جانب أندرو غارفيلد وآيو إديبيري وبإخراج لوكا غوادانينو، لكن الفيلم عُرض خارج المسابقة الرسمية، ما يجعله غير مؤهل للتنافس على جوائز المهرجان.

وبعيدًا عن هوليوود، خطفت المخرجة التونسية كوثر بن هنية الأضواء في الأيام الأخيرة من المهرجان بفيلمها "صوت هند رجب"، الذي يحكي قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب (6 سنوات)، التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وحظي الفيلم بتصفيق حار استمر 24 دقيقة متواصلة. يُقدَّم الفيلم بوصفه وثيقة مروعة عن حرب الإبادة في غزة، إذ تدور أحداثه بالكامل داخل غرفة عمليات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مستخدمًا التسجيلات الحقيقية لمكالمة هند مع فرق الإنقاذ، بينما يؤدي ممثلون أدوار المسعفين.

وترأس لجنة التحكيم الرئيسية هذا العام المخرج الأميركي ألكسندر باين، إلى جانب أعضاء من جنسيات مختلفة، بينهم الممثلة البرازيلية فيرناندا توريس، والمخرج الإيراني محمد رسولوف، والمخرج الفرنسي ستيفان بريزيه، والإيطالية ماورا ديلبيرو، والممثلة الصينية تشاو تاو، والمخرج الروماني كريستيان مونجيو.

وشهدت مسابقة هذا العام عودة مخرجين بارزين توّجا سابقًا بـ"الأسد الذهبي"، هما يورغوس لانثيموس عن فيلم Poor Things وغييرمو ديل تورو عن فيلم The Shape of Water، وهما العملان اللذان واصلا رحلتهما بعد فينيسيا ليحصد كل منهما جوائز أوسكار كبرى، بينها أفضل ممثلة لـ إيما ستون عن Poor Things وأفضل فيلم وأفضل مخرج لديل تورو عن The Shape of Water.

ويواصل مهرجان فينيسيا تعزيز حضوره باعتباره منصة أساسية لصناعة السينما العالمية، إذ استضاف منذ عام 2014 أربعة من الأفلام الفائزة لاحقًا بجائزة أوسكار أفضل فيلم، من بينها The Shape of Water، وBirdman، وSpotlight، وNomadland. وفي دورة العام الماضي، ضم المهرجان عدة أفلام توجت لاحقًا بالأوسكار، بينها فيلم "The Brutalist" للمخرج برادي كوربيت، الذي حصد ثلاث جوائز بينها أفضل ممثل لـ أدريان برودي، إلى جانب فيلم I’m Still Here للمخرج البرازيلي والتر ساليس الفائز بجائزة أفضل فيلم عالمي، وفيلم التحريك القصير In the Shadow of the Cypress.

 

العربي الجديد اللندنية في

06.09.2025

 
 
 
 
 

«Straight Circle» يتوّج بجائزة أسبوع النقاد في مهرجان فينيسيا

هيثم مفيد

فاز فيلم «Straight Circle» للمخرج البريطاني أوسكار هدسون، وهو عمل ساخر وعبثي مناهض للحرب من بطولة التوأم إليوت ولوكا تيتنسور في دور جنديين من رتبة متساوية في جيشين متحاربين، بالجائزة الكبرى في مسابقة «أسبوع النقاد» على هامش مهرجان فينيسيا السينمائي.

وأشادت لجنة التحكيم الرئيسية – التي تضم الثنائي الإيطالي المخرج فالنتينا ونيكول بيرتاني، والمنتجة ناتالي جونج، والممثل التايواني لي هونغ تشي – بالفيلم، واصفة إياه بأنه «كوميديا سوداء ملونة وعبثية تتحوّل تدريجيًا إلى كابوس يقظة، على خلفية عالم بائس يجد فيه جنديان من فصائل متعارضة نفسيهما متمركزين على الحدود ذاتها المهجورة».

وأضافت اللجنة أنّ «الفيلم مذهل بصريًا، وقد أبهرنا بشكل خاص الأداء الرائع لبطليه»، مشيرة إلى أنّ «Straight Circle» يمثّل «قصة مناهضة للحرب، في زمن تزرع فيه النزاعات الحدودية الفتنة في مختلف أنحاء العالم».

كما حصد الفيلم جائزة القسم لأكثر عمل مبتكر، والتي تمنحها لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أشخاص تقل أعمارهم عن 35 عامًا.

من جهة أخرى، فاز فيلم «Ish»، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج اللندني عمران بيريتا، بجائزة الجمهور في قسم «الجمهور» بمتوسط تقييم بلغ 4.3 من 5. كما نال فيلم «Agon» الجائزة التي يمنحها الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) عن هذا القسم.

أما جائزة أفضل مساهمة تقنية فذهبت إلى الفيلم الوثائقي «Waking Hours» للمخرجين الإيطاليين فيديريكو كاماراتا وفيليبو فوسكاريني، والذي يتناول نشاط عصابة من المهربين الأفغان الذين يقودون البشر بشكل غير قانوني إلى أوروبا.

 

####

 

بعد فينيسيا… «صوت هند رجب» يبدأ جولة عروض عالمية

فاصلة

بعد عرضه الأول ضمن فعاليات الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، فيلم “صوت هند رجب” من تأليف وإخراج التونسية كوثر بن هنية، يشارك في عروض أولى عالمية قادمة في تورونتو ولندن وسان سيباستيان.

الفيلم الذي يستعيد واقعة مقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب، بعد أن حاصرتها دبابات إسرائيلية، وتوسّلت مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لساعات عبر الهاتف لإنقاذها بعد مقتل عمها وعمّتها وثلاثة من أبناء عمومتها في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهم.

الفيلم حاز تصفيق وصلة تصفيق دامت لأكثر من 20 دقيقة بعد انتهاء عرضه في فينيسيا، وهو من إنتاج كل من المنتج التونسي الحاصل على العديد من الجوائز العالمية نديم شيخ روحه، والمنتج العالمي الحاصل على جائزة الأوسكار جيم ويلسون، والمنتجة الكندية الحاصلة على جائزة الأوسكار وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام أوديسا راي. وانضمت “استويوهات MBC” كمنتج تنفيذي للفيلم، إلى جانب أسماء عالمية كبيرة في قطاع السينما منهم نجم هوليوود براد بيت، ونجم هوليوود خواكين فينيكس، وصانع الأفلام والمخرج المكسيكي الشهير الحاصل على أربع جوائز أوسكار وثلاث جوائز غولدن غلوب وسبع جوائز BAFTA ألفونسو كوارون، والنجمة الأميركية المرشحة لجائزتي أوسكار وجائزتي غولدن غلوب وجائزة الاكاديمية البريطانية للأفلام روني مارا التي حضرت العرض الأول للفيلم في فينسيا.

وخلال المؤتمر الصحفي للعرض الأول للفيلم، قالت كوثر بن هنية مؤلفة ومخرجة الفيلم للصحفيين: “لقد رأينا أن الرواية السائدة حول العالم هي أن من يموتون في غزة هم مجرد ضحايا جانبية. إن هذا أمرٌ لا يمتّ للإنسانية بأي صلة. ولهذا السبب، تُعدّ السينما والفن وجميع أشكال التعبير الأخرى بالغة الأهمية، لمنح هؤلاء الناس صوتًا ووجهًا

في هذا السياق، أوضحت سمر عقروق، المديرة العامة للإنتاج ولاستوديوهات MBC: “نحن فخورون بالدعم الذي قدمناه لفيلم “صوت هند رجب” وبصفتنا أحد المنتجين المنفذين. جاءت هذه الخطوة انطلاقاً من التزام استوديوهات MBC بسرد القصص العربية من خلال صناعة محتوى سينمائي وتلفزيوني راقٍ يتمتع بمواصفات عالمية ويتيح إيصال قصصنا وسرديتنا ووجهة نظرنا إلى العالم بأسره.” وختمت عقروق: “حمل هذا الفيلم قصة إنسانية عميقة تتجاوز الحدود والانقسامات، بل وحتى ضجيج العناوين الرئيسية، فهو يخاطب الجوهر الإنساني المشترك للبشر. لقد أثّرت قصة هند في العالم بأسره، لذا آثرنا التعامل مع المشروع بمصداقية ونزاهة فنية، وقبل كل شيء بإنسانية. نحن في “استوديوهات MBC” نؤمن بقوة السرد القصصي ودوره في تسليط الضوء على القصص الإنسانية التي لم تُروَ، وهذا الفيلم يُجسّد تلك القيمة بكل صدق وأمانة.”

 

موقع "فاصلة" السعودي في

06.09.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004